الصباح/ وكالات:أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين الاقتراح الذي تقدمت به فرنسا وألمانيا لأجل إنهاض الاقتصاد الأوروبي بعد أزمة كورونا، فيما اعتبرها وزير المالية الألمانية أولاف شولتس إشارة قوية ومقنعة للتضامن الأوروبي.
واقترحت ألمانيا وفرنسا برنامجا اقتصاديا مشتركا بقيمة 500 مليار يورو (3ر542 مليار دولار) لأوروبا لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)، حسب بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب البيان، ستوجه أموال هذا البرنامج التي سيتم جمعها في أسواق رأس المال لحساب الاتحاد الأوروبي، إلى الدول الأوروبية التي تضررت نتيجة تفشي الوباء، وذلك في إطار عمل مالي متعدد السنوات أقره التكتل الأوروبي.
ويهدف هذا البرنامج الألماني-الفرنسي المشترك إلى مساعدة الاقتصاد الأوروبي على التعافي مجددا بعد جائحة فيروس كورونا. وفي أوائل أبريل الماضي، أقرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل الحزمة الأولى، التي تشمل قروضاً تصل قيمتها إلى 540 مليار يورو. ويتعلق البرنامج الألماني-الفرنسي المشترك بتقديم دعم طويل الأمد لمرحلة إعادة بناء الاقتصاد الأوروبي في فترة ما بعد كورونا.
وطالبت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل دول الاتحاد الأوروبي بدعم الشركات الأوروبية في السوق العالمية في ظل أزمة كورونا. وقالت ميركل يوم (الاثنين 18 مايو 2020) إن الاتحاد الأوروبي يدعم بالفعل مشروعات استراتيجية مثل إنتاج رقائق الكمبيوتر أو خلايا البطاريات، وأضافت أنه “سيتم تعزيز هذه الطموحات الآن”.
ورأت ميركل أن دولاً أخرى بذلت جهودا كبيرة على طريق خلق “أبطال عالميين”، مشيرة إلى أن هذا ما سيفعله الاتحاد الأوروبي أيضا في الاستثمارات الرامية إلى التغلب على الأزمة.
ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مع المستشارة ميركل، أوروبا إلى إعطاء “الأولوية” للتنسيق في القطاع الصحي وقال: “علينا أن نأخذ كل العبر من هذا الوباء”.