منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
حكاية أغنية ….
كتب / فرج غيث
في العام 1970م حمل الشاعر الراحل صالح عباس أثناء دراسته في جامعة بنغازي قصيدة (شباكك ساهر مفتوح) التي كتبها، وذهب بها إلى الدكتور عبدالله السباعي أستاذ ورئيس قسم الموسيقى بالجامعة ليأخذ رأيه في ما إذا كانت تصلح أن تكون شعرا غنائيا، وبعد أن أطلع عليها الدكتور عبدالله قال له: هناك موسيقي واحد فقط يمكنه أن يحوّل هذه الكلمات إلى أغنية ..
تساءل صالح بدهشة من هو؟! ..
رد الدكتور عبدالله وقال له: شاب فنان ومبدع أسمه أحمد فكرون ..
صالح وأحمد لم يتعرفا على بعضهما من قبل، كان الدكتور عبدالله هو من عرفهما على بعضهما، عندما حمل القصيدة إلى أحمد المتواجد في أستوديو الجامعة ..
وقتها لم يكن أحمد أحد طلاب قسم الموسيقى .. كان الدكتور عبدالله قد أعطى نسخة من مفاتيح القسم للأستاذ أحمد فكرون.
قدم الدكتور عبدالله القصيدة للفنان والموسيقي أحمد فكرون الذي قام بتلحينها وغنائها في مطلع سبعينيات القرن الماضي، والتي لاقت استحسانا ورواجا كبيرا.
تقول كلمات القصيدة:
شباكك ساهر مفتوح
بالنسمة بالعطر يفوح
والنسمة ما تحفظ سر
ترحل وتشيل الخبر
تحكي لليل والقمر
وعن قلبي وقلبك وتبوح
الليل والقمر والنسمة
شايفين البداية بسمة
في عيون الحبايب رسمة
وتجمعهم روحين في روح
يا نسمة ليل يا قمر
خلوها الحكاية سر
يجمعنا معكم شهر
ولا تخلو سهرتنا جروح.
الصورة الأولى والثانية والثالثة للفنان أحمد فكرون والصورة الرابعة صورة الدكتور عبدالله فترة الشباب والصورة الخامسة لثلاثي الأغنية على يمين الصورة الشاعر صالح عباس حاملاً كتبه وفي المنتصف الفنان أحمد فكرون وعلى يسار الصورة الدكتور عبدالله السباعي.
