منصة الصباح

لأنكم هنا الأنا الملتبسة !

عبد الحكيم كشاد

لم يتمكن قادة الحرب الكبار، الخروج بألمانيا إلى بر الأمان، بل إن تفكير هؤلاء القادة هو ما شجع «هتلر» على عدوانية سابقة حين وصل إلى الحكم، و العرق اﻵري يعصف بالدم الألماني وإن بدا تحت غطاء نظام ديمقراطي برلماني هش منذ خسارتها نهاية الحرب اﻷولى ليعيد صياغة دكتاتوريات في شكل جنرالات حرب متوالين في حكم فردي بعيد عن البرلمان ! وبغطرسة مخلة ،وسخرية مريعة ،من أسلوب نظام كانوا لا يرتأونه، إلا بتفكيرهم القديم ! ، بعد حكومة «شلايخر « طلب هتلر المستشارية، ونالها وعينه على الصراع الدائر بين القادة والبرلمان، فكان تفكيره أكثر دمارا وهولا ممن سبقوه وهو يقود ألمانيا إلى الجحيم !

ونواصل
وتجربتنا ليست ببعيدة، أردنا ديمقراطية وتداول سلطة لكنها ولدت هشة، وأريد بها منذ البداية على غير واقع الحال! ورجعنا ونحن تحت هذا الغطاء الواهن بين مؤتمر في الغرب مغضوب عليه وبرلمان في الشرق مأسوف عليه وحكومتين تتناكفان حكومة «أزمة» في شرقستان وأخرى «إنقاذ» في غربستان بعد هذا الكمون الغريب والنادر المثال تنضم ضرائر السلطتين للاتفاق السياسي في الصخيرات بالضرورة.. وليكون من مخرجاته حكومة هي ثالثة الأثافي ! وفي المحصلة وفاقا…؟ لرأب صدع حكومتين متنافستين، والمستظهرون لهذا العناد يجرون أذيال الخيبة ومن ورائهم الخراب! و ما يزال التحقيق مستمرا ما أقام الدليل على ما نرتضي لأنفسنا من حاكمية مليشيات ملتبسة بالحديد والنار، وبشتى الوسائل أرخصها الدم الليبي ..! وسبحان الذي يحيي العظام وهي رميم حتى التاريخ يناكفنا فلا نرى صورتنا فيه، وإن كنا نشارك في اعادته للمرة الثانية والثالثة وربما المليون وهو يضحك من هول ما وصلنا إليه !

شاهد أيضاً

بحضور المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للإعلام: اختتام الدورة التي اقامتها هيئة الصحافة في مجالات الادارة الحديثة

اختتمت اليوم الخميس 21 نوفمبر بالهيئة العامة للصحافة الدورة التدريبية التي نظمتها الهيئة العامة للصحافة …