الصافرة
بقلم /عامر جمعة
مع اننا فشلنا في تحقيق نتائج متقدمة في كل الرياضات سواء في بطولات العالم اوالالعاب الاولمبية الاان هناك حرصا على تشكيل اتحادات جديدة لدرجة ان عدد اتحاداتنا يفوق عددالاتحادات في الدول المتقدمة ؛
ولو ان مسؤولينا لديهم الحرص المطلوب على الرياضة بما يجعلنا نحقق النجاحات الدولية لكانوا شكلوا الاتحادات الرياضية وفق الامكانيات المتاحة ولعدد محدود من الالعاب لأن القليل الناجح خير من الكثير الفاشل ونحن لم نجن في كل مشاركاتنا سوى الفشل رغم ان الاقطار المجاورة لنا من جميع الاتجاهات نراها عبر زمن طويل وهي تحقق النجاحات الدولية المرموقة فنالت نصيبها من القلائد المتنوعة عالميا واولمبيا ونحن نشكل مزيدا من الاتحادات ونهلل حين حصولنا على قلائد مغاربية او شمال افريقية او حتى عربية ونحن نعرف مستوى المنافسة والمشاركين والارقام فلن تضللونا وان ضللتم الرأي العام باعلام لا يحسن سوى الدعايةوالكلام ،
المسألة ياسادة لاتتعلق بوفرة الامكانيات وكثرة المشاركات وتنوع الاتحادات بل بحسن الادارة والتريت في تحديد المشاركات واتباع الاساليب الحديثة في اختيار الالعاب ومن يسير المؤسسات ،
لقد فازت تونس بالقلائد الاولمبية الذهبية قبل خمسين عاما عندما نال بطلها القمودي قلائد ذهبية وفضية وبرونزية بدءا من دورة طوكيو مرورا بدورة ميونخ وما بعدها من دورات ثم سار على نهجه رياضيون اخرين من امثال الملولي والجفناوي ناهيك عن ماحققته من بطولات قارية في القدم واليد والسلة والظائرة أليست هي بطلة افريقيا في السلة ثلاث دورات متتالية في وجود العمالقة ،
ولم يكن القروج الانموذجا لعدد من ابطال المغرب سيرا على خطى عويطة والمتوكل وصكاح ولم تكتف الجزائر بما حققه مرسلي بل كانت دائما حاضرة كما الحال مع بلمرقة بالاضافة الى القابها القارية في اليد والقدم ومازال العالم يتذكر مافعلته بالمانيا في كاس العالم واخيرا كاس العرب بالدوحة ،
علينا ان نتعلم الدروس من خلال دول صغيرة في قارتنا وفي العالم بصورة عامة فرضت نفسها اولمبيا مثل جامايكا والباهاما وكينيا واتيوبيا واوغندا بل ومصر وقطر والبحرين والاردن وسوريا والسودان وجميعها نالت نصيبها من القلائد الذهبية الاولمبية ،
ما الذي استفدناه من كثرة الاتحادات وقد غابت الانجازات كفاكم عبثا لأن هدفكم ظل داما الفسحة والترحال وتشكيل اتحادات للرئاسة والعضوية وجمع الاموال ؛؛