بوضوح
بقلم/عبد الرزاق الداهش
قال لي صديق أنه كلما رأي مصافحة على شاشة التلفزيون تسري رعشة في كل أوصاله، بسبب الخوف من كورونا.
أما أخر فقد كتب لي: في كل ليلة أشعر بجفاف في الحلق يتسرب لي أحساس أني مصاب بفيروس كورنا.
هناك حالة خوف تخطت ما هو طبيعي، ونستطيع أن نقول صحي، إلى خوف مرضي، وسواس، وفوبيا.
أربعة حالات تعافي من بين 19 إصابة، في بلد مثل ليبيا يتجاوز عدد سكانها سبعة ملايين، هذا يعني أن وضعنا مع فيروس كورونا مريح، وحتى أكثر من جيد.
مليون إصابة في عالم يتجاوز فيه عدد الأحياء سبعة مليار إنسان، وأهم من ذلك أن حالة التعافي تزيد أكثر من تسعة أضعاف عن حالات الوفاة.
علينا أن نتجنب خطاب التخويف، والتذمر، أرقام الإصابات الذي تضخ لنا على طريقة الاكشن، فطالما كلنا عرفنا كيفية الوقاية لا حاجة لك بمن لم يلتزموا بها.
فيروس كورونا ضعيف، وغبي، إذا أغلقت أمامه الباب لا يعرف كيف ينط إليك من الشباك، تحرس منه، ولا ترتعب.
الخوف (والكلام للأطباء) يحفز الغدة الكظرية على انتاج منسوب أعلى من هرمون الكورتزول، وهو ما يعرقل انتاج كريات الدم البيضاء، أي الذراع المسلح لجهاز المناعة، والذي يتوجب أن يكون على جاهزية عالية، وبكفاءة مرتفعة.
نستطيع أن نسيطر على الفيروس، فلا نتركه يسيطر علينا، أمريكا تملك عشرين ألف رأس نووي، ولكنها لا تملك عشرة آلاف جهاز تنفس، نحن نملك سبعة ملايين رأس بشري، إذا استثمرنا رؤوسنا لن نحتاج لأجهزة تنفس صناعي.
وليحرسكم الله.