منصة الصباح

قضية تهريب الوقود تعود للواجهة مجددا والسؤال: متى الحل؟

 

تقرير: إبراهيم مصطفى

تجددت أزمة تهريب الوقود في ليبيا، خلال الساعات الأخيرة، بعد تحقيق قامت به صحيفة الجارديان البريطانية، أشارت فيه إلى قرب قيام المجلس الرئاسي بفتح تحقيق حول تهريب الوقود وبالخصوص للسودان، بعد تأكيد مسؤولين ليبيين، أن الوقود الليبي المهرب للسودان، هو ما يزيد حدة الحرب الأهلية هناك، علاوة على آثار ذلك على الاقتصاد الليبي برمته وارتفاع فاتورة الدعم.

وقالت الجارديان البريطانية، في تحقيق تم تداوله على نطاق واسع، أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، يعتزم فتح تحقيق موسع في مزاعم بشأن سوء إدارة شامل داخل المؤسسة الوطنية للنفط، وما يقال بخصوص الوقود المهرب من ليبيا، والذي يساعد في تأجيج الحرب الأهلية بالسودان.

وأشارت الجريدة، أن مجموعة فاغنر هي من تتولى حراسة هذا الوقود على طول الحدود إلى داخل السودان، ونقلت عن مسؤول ليبي قوله: “إذا أغلقنا الحدود بين السودان وليبيا أمام الوقود المهرب ستنتهي الحرب هناك”.

وعلى ناحية ثانية، أظهرت بيانات قفزة في فاتورة الدعم الحكومي المخصص للوقود، والذي ارتفع من 20.8 مليار دينار في عام 2021 إلى 61 مليار دينار في عام 2022، بما يعادل تقريبا نصف حجم العائدات النفطية.

وجاء تقرير الجارديان، في أعقاب عدة تقارير نشرت في صحف ووسائل إعلام مالطية، أشارت إلى تطور تهريب الوقود، ومنها جريدة “تايمز أوف مالطا”، والتي حذرت في تقرير قبل أسابيع إلى تطور تهريب الوقود الليبي ليصبح عملًا تجاريًا بمليارات الدولارات، يشمل الجهات الحكومية والمرتزقة وعصابات الجريمة المنظمة على نطاق واسع.

وكشفت تقديرات، بحسب الصحيفة المالطية، أن 20% من إجمالي وقود النقل المستهلك في إيطاليا يأتي من السوق السوداء، وأن 4 سفن ناقلة كبيرة تغادر أسبوعيًا ميناء بنغازي في ليبيا ممتلئة بالوقود المهرب.

ونبهت الجريدة أن البنزين، وعلى سبيل المثال، يُباع بخصم قدره 99% عن أسعار السوق؛ وتباع زيوت الوقود في المتوسط بسعر أرخص بنسبة 75% من تكلفتها الحقيقية في الميزانية.

وشددت الجريدة، أن تهريب الوقود إلى أوروبا بات أكثر ربحية من تهريب المخدرات أو البشر.

ويذكر أن رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة قال في اجتماع حكومي سابق، إنه لا قضاء على ظاهرة تهريب الوقود إلا برفع الدعم عن المحروقات، مشيرا إلى استمرار عمليات تهريب الوقود في المنطقة الشرقية رغم ضرب مخازن التهريب في المنطقة الغربية.

والخلاصة.. تهريب الوقود الليبي للخارج استنزاف ممنهج للمقدرات الليبية، وقضية حقيقية تؤرق الشعب الليبي وتحتاج لمعالجة شاملة.

شاهد أيضاً

الداخلية واليونيسف تفتشان قسم حماية الطفل بصبراتة

قامت رئيسة مكتب حماية الطفل التابع لإدارة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الداخلية، برفقة وفد من …