قصيدتان هما أجمل ما غنت فيروز في منتصف السبعينيات والطريف أن شاعر القصيدتين واحد و بقى متخفيا سنوات طويلة لا يعرفه الا القليل من المقربين من الأخوين الرحباني وفيروز أنه صاحب القصيدتين الشاعر على بدر الدين الذي كان من أصل شيعي والتي تميزت قصائده بالعذوبة والسلاسة ويقال أنه اشترط بعدما التقى بالأخوين الرحباني وأعجبا بشعره وبعد أن اقترحا تلحينها لصوت فيروز أن لا يذكر اسمه مع القصيدتين وتم الاتفاق المشروط لاعتبارات دينية واجتماعية لتخرج القصيدتين بلحن من أروع ما لحن الأخوين الرحباني .
يقول مطلع القصيدة الأولى :
لملمت ذكرى لقاء الأمسِ بالهدبِ
ورحت احضرها في الخافق التعب
ومطلع القصيدة الثانية :
أنـا يا عصفورة الشجـنِ مثل عينيك بلا وطـنِ
بي كما بالطفل تسرقه أوّل الـلـيل يـد الوسن