منصة الصباح
لماذا تمثل قشور البرتقال ثروة غير مستغلة في سوق الصحة؟

لماذا تمثل قشور البرتقال ثروة غير مستغلة في سوق الصحة؟

تبرز قشور البرتقال كنموذج مثالي للصحةل؛ فهي ليست مجرد غلاف للثمرة، بل هي كنز حيوي يحتوي على مركبات قد تتجاوز قيمتها الغذائية لب الثمرة ذاته، مما يجعل التخلص منها نوعاً من الهدر لقيمة عالية

تمثل قشور البرتقال استثماراً صحيا من خلال دعم صحة الأمعاء؛ حيث تعمل كمصدر طبيعي لمركبات البريبايوتيك.

هذه المركبات تغذي البكتيريا النافعة، مما يحسن توازن ميكروبيوم الأمعاء ويعزز الخصائص المضادة للالتهابات بفضل مزيج البوليفينولات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على كفاءة الجهاز الهضمي والمناعي.

ومن الناحية الرقمية، تتفوق القشرة على الثمرة في محتوى الألياف؛ إذ تحتوي القشرة الواحدة على نحو 10.6 جرام من الألياف، وهي كمية تفوق ما يحتويه اللب، كما تضم نوعاً حيوياً من الألياف القابلة للذوبان يُعرف بـ “البكتين”، والذي يلعب دوراً محورياً في تنظيم الهضم وتحسين حركة الأمعاء.

ولا تقتصر القيمة على الألياف فحسب، بل تمتد لتشمل مصفوفة غنية بمضادات الأكسدة. تحتوي قشور البرتقال على نسبة مرتفعة من البوليفينولات مقارنة بغيرها من الحمضيات، مما يساهم في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة كسكري النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.

كما توفر القشرة الكاملة حوالي 45 مليجراماً من فيتامين C، وهو ما يغطي نصف الاحتياج اليومي للبالغين تقريباً، بالإضافة إلى معادن أساسية مثل الكالسيوم والفوسفور.

إن دمج قشور البرتقال في النظام الغذائي اليومي ليس مجرد خيار صحي، بل هو توجه نحو استهلاك أكثر استدامة وذكاءً.

شاهد أيضاً

حقائق حول "خلطة الشيح والقهوة"

حقائق حول “خلطة الشيح والقهوة”

أوضحت عضو هيئة التدريس بكلية الصيدلة في جامعة بنغازي،الدكتورة “أسماء بوبكر بعيرة”، عدداً من الحقائق …