في خطوة حازمة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حظر ما يُعرف بـ”الانتقالات الجسرية”، وهي
صفقات يتحايل فيها اللاعبون ووكلاؤهم عبر انتقالات صورية إلى أندية لا يُراد فعليًا اللعب لها، فقط
لاستخدامها كمحطات عبور نحو الوجهة الحقيقية.
“فيفا” أوضح أن أي انتقال مزدوج للاعب خلال فترة لا تتجاوز 16 أسبوعًا سيخضع لتحقيق شامل، وقد يُصنّف
كصفقة مشبوهة تستوجب العقوبات، والتي قد تشمل الغرامات المالية والمنع من التعاقدات.
وتهدف هذه الخطوةللقضاء على مظاهر الالتفاف على قوانين اللعبة، وتعزيز الشفافية والعدالة في سوق الانتقالات،
الذي لطالما كان ساحة للفوضى القانونية. ويأتي القرار قبيل انطلاق كأس العالم للأندية 2025 التي
تستضيفها الولايات المتحدة بمشاركة عشرين فريقًا، في نسخة استثنائية على جميع الأصعدة.
ولتنظيم الأمور، منح “فيفا” الأندية المشاركة نافذة تسجيل استثنائية بين 1 و10 يونيو، لضم لاعبين
جدد مؤهلين للمشاركة في البطولة. لكن هذه الاستثناءات تخضع لرقابة صارمة، ولن يُسمح باستخدامها
كستار لصفقات مشبوهة، حيث سيتم إغلاق باب التسجيل النهائي في 10 يونيو.
كما سُمح بفترة تعديل ثانية من 27 يونيو حتى 3 يوليو، بشروط دقيقة، تتيح استبدال اللاعبين الذين
تنتهي عقودهم.
وبهذه الإجراءات، يعلن “فيفا” الحرب على التحايل في التعاقدات، في مسعى لإعادة الانضباط
إلى سوق يعج بالتلاعبات القانونية.