غيداء القعيد
لا خلاف على أن لعبة كرة القدم تحظى بشعبية جارفة باعتبارها اللعبة الشعبية الاولى في عالم الرياضة وقد تصل شهرة بعض نجومها حداً يفوق الخيال ، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن عشاق المستديرة يعرفون جيداً من هو “كريستيانو رولاندو” اللاعب البرتغالي الفذ لكن قليلين من لهم دراية بإسم رئيس جمهورية البرتغال ، وبالمثل يتابع العالم بشغف كل ما يتعلق باللاعب الارجنتيني “ليونيل ميسي” فيما يجهل اغلبنا أخبار رئيس الارجنتين ولا يهتم بسماعها رغم حساسية هذا البلد ودوره المحوري في أمريكا اللاتينية .
في بلادنا نجد اسماء عدة محل اهتمام في الوسط الرياضي من بينهم “محمد زعبية” واخبارة على مدار الساعة ، كما أن الحارس العملاق “محمد نشنوش” اضحى ايقونة المنتخب الوطني وهو السد المنيع لفريقه واسمه على لسان كل عاشق للعبة يردده بفرح شديد حتى وإن كان لا ينتمي لفريق الاهلي طرابلس الذي يلعب له .
هناك ، يُخلِّدون مشاهير اللعبة ويُكرِّمون مسيرتهم ويحفظون لهم تاريخهم ..
هنا ، تلاحق الذاكرة امجاد لاعبينا ويختفوا من مسودة التاريخ فور غيابهم ولا يعبأ بسيرتهم أحد !
من يذكر “علي البسكي” الذي (اتخن جراح) حراس المرمى في المنتخبات العربية ؟
من يعرف عبدالنبي الغرياني (تشيتشا) الحارس الذي حافظ على عرينه لعقود ، و”علي بوعود” حارس المنتخب العتيد وصنوه “عبّود” ..
هل منكم من يذكر “سعد السرتاوي” أو “محمود بزيو” أو “عبدالمنعم الكعامي” أو الاخوين “ديمس الصغير” و “ديمس الكبير” ؟
هل هناك من يحفظ للاخوين “أحمد ورجب الاحول” تاريخهما الابداعي الذي حاولت الاندية الايطالية الإستفادة منه وهما من رفض ؟!
هناك الكثير من النجوم الذين لا تسمح هذه المساحة المحدودة من استعراض اسمائهم وتسليط الضوء على تاريخهم الابداعي المهدد بالمحو من الذاكرة في غياب التوثيق الذي نغفل عن اهميته لأننا لا نهتم بتخليد رموزنا الذين تنقطع صلتنا بهم حال إنطفاء وميضهم وغيابهم عن الملاعب!
إلا يستحق من رفع رايتنا في المحافل الدولية يوماً أن يسجل اسمه أو اسمها بمداد من ذهب ؟