منصة الصباح

قانون الرياضة..كلاكيت ثاني مرة !

قانون الرياضة..كلاكيت ثاني مرة !

غيداء القعيد

للمرة الثانية و قد لا تكون الاخيرة أجد نفسي مجبرة على تناول هذا الموضوع البالغ الحساسية ، الشديد الأهمية .

فقد طالعت في العدد الفائت لصحيفتنا الغراء ” نجوم ” استطلاعاً عن قانون الرياضة الليبية للزميل ” إمحمد ابراهيم ” الذي إستطاع كعادته أن يتناول الموضوع بحرفية بالغة ، و لاحظت تباين وجهات النظر حوله و إن إتفقت على مدى أهمية و ضرورة إصداره لتنظيم النشاط الرياضي ، غير أن المثير في الأمر أن دراسة إعداد هذا التشريع لم تأخذ حقها من التمحيص و المراجعة و الفحص المعمق لبنوده كما تشير بعض الآراء التي لا تختلف عن ما يروج له البعض في الوسط الرياضي ، و هو ما يعني أن مشروع القانون المعروض على مجلس النواب لإجازته لم تتم مناقشته على النحو الواجب لإصداره و هنا مصدر الخطورة و مكمن العيب ، فنحن قطعاً ننشد و نطالب و نلح على إصدار قانون ينظم النشاط الرياضي و يحكم جوانبه بديلا عن القوانين البالية التي تحكمنا و لم تعد تصلح لخدمة تطلعاتنا الرياضية ، و يكفي ان أشير إلى أننا نحتكم حاليا إلى قانون اللجنة الأولمبية الصادر عام 1962 و إلى قانون الأندية الذي صدر هو الآخر عام 1968 و كلاهما قد أكل الدهر عليه و شرب ، و لكن هذا لا يبيح للسادة في اللجنة المكلفة بأن تمرر مائتي مادة لمشروع القانون المقترح على أعضاء اللجنة لمراجعتها في مهلة لا تتجاوز اليومين ! و كأنهم يناقشون مسودة مشروع ( زردة ) و ليس إصدار قانون ينظم و يحصر أوجه المناشط الرياضية و كيفية إدارتها و سبل النهوض بها .

لست أجد مبررا لهذا ( التلكفيت ) و هذه الرعونة و التسرع الغير مبرر في سرعة إتمام عمل اللجنة و إحالة المشروع إلى مجلس النواب لاعتماده بكل هذه البساطة ! الغريب في الأمر بل و المضحك المبكي أن أعضاء في اللجنة حُرِموا حتى من الاطلاع على بعض المواد رغم انهم ضمن المكلفين بإعداد مسودة المشروع ، فكيف يتأتى لعضو مكلف و مختار بعناية أن يوقع على مشروع قانون كلِّف بالمشاركة في إعداده و هو لم يطلع على بعض بنوده؟! و حتى و إن إطلع ، هل يمكن له أن يوافق على اصداره و هو لم ينته من فحصه و تمحيصه و إشباعه دراسة و مراجعة ؟!

لقد مضى على إعتمادنا على القوانين العتيقة أكثر من ستة عقود فهل يضيرنا أن ننتظر ستة أشهر على الاقل لدراسة المقترح و تعديل بنوده بما يتوائم مع القوانين الدولية التي لا يجوز القفز عليها أو تجاوزها لأننا كغيرنا ملزمون بالدوران في فلكها .

شاهد أيضاً

مبابي يهنئ باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا التاريخي

مبابي يهنئ باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا التاريخي

في لفتة رياضية مميزة، حرص النجم الفرنسي كيليان مبابي على تهنئة فريقه السابق، باريس سان …