الصباح/ وكالات: وضعت الزعيمة اليمينية الفرنسية مارين لوبان إكليلا من الزهور عند نصب جان دارك على الرغم من إجراءات العزل العام التي تطبقها البلاد لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وانتقدت في الوقت ذاته أسلوب تعامل الرئيس إيمانويل ماكرون مع الأزمة.
وألغيت الاحتجاجات التقليدية في يوم عيد العمال والتي عادة ما يشارك فيها آلاف المتظاهرين، وذلك بسبب تفشي الفيروس الذي أودى بحياة نحو 24 ألف مصاب به في أنحاء فرنسا.
واستعاضت النقابات العمالية عن ذلك بأنشطة افتراضية وطلبت من الناس قرع الأواني وتعليق لافتات على الشرفات.
أما بالنسبة لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي يتخذ جان دارك رمزا، فقد تحدت زعيمته لوبان قواعد العزل بوسط باريس لتضع إكليلا من الزهور عند قاعدة التمثال الذهبي.
وأصبحت جان دارك، الملقبة بعذراء أورليان، رمزا لفرنسا لصمودها وعزمها في حشد الجنود الفرنسيين ضد القوات الإنجليزية وحلفائها ومساعدة شارل السابع على الجلوس على العرش في القرن الخامس عشر.
وقالت لوبان للصحفيين ”لم أقل قط إن لدي شكا في العزل، بل قلت إن العزل التام هو الحل حين نفشل في منع الجائحة“.
وأضافت ”النهاية الناجحة للعزل هي إجراء اختبارات للجميع وتوفير كمامات للجميع، وأنا ضد فتح المدارس قبل سبتمبر“.
وستفتح المدارس تدريجيا اعتبارا من 11 مايو أيار وسيكون بالإمكان استئناف الأنشطة التجارية والأعمال بعدما ظل سكان البلاد البالغ عددهم 67 مليون نسمة في العزل منذ منتصف مارس آذار.
وقالت الحكومة إنها مستعدة للإبطاء من عملية رفع العزل أو حتى إلغائها إذا ارتفعت معدلات الإصابة بوضوح، مع تقسيم المناطق الإدارية إلى مناطق ”حمراء“ وأخرى ”خضراء“.
ويتشكك نواب من المعارضة وبعض الخبراء في صواب فكرة إعادة فتح المدارس وعمليتها وكذلك في أمر استخدام وسائل النقل العام على نطاق واسع ويتساءلون بشأن الإجراءات الصارمة التي ستظل تؤثر على المناطق الأقل تضررا بالفيروس.
ولا تزال علامات استفهام عالقة أمام قدرة الحكومة على بلوغ هدف إجراء 700 ألف اختبار للكشف عن الإصابة بمرض كوفيد-19 بحلول 11 مايو أيار وكيفية تنفيذ ذلك وإمكانية عزل من تثبت إصابتهم بالفيروس.
وفي رسالة بالفيديو نشرها ماكرون على حسابه على تويتر، دعا إلى الوحدة وقال إن البلاد ستخرج من الأزمة.
وأضاف ”فكرت اليوم في التنظيمات النقابية وعمال البلاد الذين لم يتمكنوا من تنظيم عروضهم التقليدية“.
ومضى قائلا ”هناك رغبة عارمة في العودة مرة أخرى ليوم الأول من مايو الذي يميز أمتنا بما يحمله من بهجة، وأحيانا غصة. إخواني الأعزاء، سنعود لها يوما، أوائل مايو السعيدة“.