الصباح-رويترز
قام ولي عهد السعودية « محمد بن سلمان « باحتجاز اثنين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة وهما الأمير أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان والأمير محمد بن نايف ابن شقيق العاهل السعودي وذلك في إطار ابعاد اقوى خصومة من داخل عائلة آل سعود .
وبحسب مصدران مطلعان على الأمر ، فأن تحرك الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية يأتى في سياق تعزيز سلطته منذ توليه ولاية العهد بعد استبعاد ابن عمه الأمير محمد بن نايف في 2017 ، واحتجاز العديد من أفراد الأسرة الحاكمة في حملة لمكافحة الفساد في وقت لاحق من ذلك العام.
ونقلت رويترز عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن عملية الاحتجاز جرت يوم الجمعة. ولم يتسن لرويترز تحديد أسباب هذا الإجراء.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف في وقت سابق من يوم الجمعة وقالت إن ذلك له صلة بمحاولة انقلاب مزعومة.
ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين السعوديين للتعليق في ساعة مبكرة من صباح السبت. ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب من رويترز للتعليق.
و قال المصدران إن الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة ، وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد عقب قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في 2018 وتعرض البنية التحتية النفطية السعودية لأكبر هجوم على الإطلاق العام الماضي.
وأضافا أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
وقال سعوديون مطلعون ودبلوماسيون غربيون إن من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة ولي العهد أثناء حياة الملك سلمان (84 عاما) مدركة أن من غير المحتمل أن ينقلب الملك على ابنه.
وفوض العاهل السعودي معظم مسؤوليات الحكم إلى نجله ولكنه ما زال يرأس الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء ويستقبل الضيوف الأجانب.
ولم يظهر الأمير أحمد بن عبد العزيز بشكل كبير منذ عودته من بريطانيا إلى الرياض في أكتوبر عام 2018 وخلال هذه الرحلة بدا أنه ينتقد القيادة السعودية أثناء رده على محتجين خارج مقر إقامته بلندن كانوا يهتفون بسقوط أسرة أل سعود.. وقالت مصادر في وقت سابق إن الأمير أحمد كان من بين ثلاثة أشخاص فقط في هيئة البيعة، التي تضم كبار أعضاء الأسرة الحاكمة، عارضوا تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017.
وأضافت المصادر أنه تم فرض قيود ومراقبة تحركات الأمير محمد بن نايف منذ ذلك الوقت.
وتأتي عملية الاحتجاز الأخيرة في وقت تزايدت فيه حدة التوتر مع إيران ومع تنفيذ الأمير محمد بن سلمان إصلاحات اجتماعية واقتصادية شكك البعض في جدواها من بينها طرح أولي عام لشركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة في البورصة المحلية في ديسمبر الماضي.
ورغم أن الأمير محمد قد لقى بعض الإشادة في الداخل لتخفيفه القيود الاجتماعية وفتح الاقتصاد في المملكة ، إلا أنه تعرض لمعارضة قوية اتهمته بتجاوز قيم واخلاق المجتمع السعودي المحافظ ، كما تعرض لانتقادات دولية بسبب الحرب المدمرة في اليمن وقتل خاشقجي واحتجاز نشطاء يدافعون عن حقوق المرأة في إطار حملة على المعارضة
الوسومتعزيز سلطته
شاهد أيضاً
التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي
الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …