الحديث عن السيدة فيروز، لا يحتاج لأي شرح، يكفي أن تستمتع لأعمالها الفنية الثرية، التي مازالت حاضرة في وِجدان أجيال وأجيال، مع كل صباح وكل مساء وكل لحظة.
تحتفل بفيروز هذا العام بعيدها التسعين، لكونها رمزًا فنيًا ليس لبلدها لبنان فقط، بل لكل عالمنا العربي، الذي بكل تأكيد يفهم جيّدًا أن صوتها لوحده، يملك القُدرة على ترسيخ الحب والجمال والوطن، يملك القدرة على أن يصنع عالَمًا مُوازيًا أكثر عطاءًا من عالمنا الواقعي.
في 21 نوفمبر العام 1935، وُلدت فيروز، في قرية الدبيّة، وترعرعت في حارة زقاق البلاط ببيروت وسط، واسمها نهاد رزق وديع حداد.
في العام 1946 بدأت مسيرتها نحو الفن، حين سمعها الموسيقار محمد فليفل، ونصحها بضرورة التحاقها بالمعهد الموسيقي، الذي يُدرّس فيه.
وعن اسم “فيروز” فإن الموسيقار حليم الرومي هو من أختاره، في الخمسينات، حين كان الموسيقار، رئيسًا لقسم الموسيقى في الإذاعة اللبنانية.