بغض النظر عن الرعب غير المسبوق الذي يجتاح الانسانية هذه اللحظات ، بسبب فيروس كوفيد 19 المعروف باسم (كورونا) و تصاعد مؤشرات الاصابة به وتضخم ارقام الارواح التي يحصدها .. ثمة منافع سيجنيها البعض من وراء كل هذه الفوضى العارمة .. فلا شيء يجري عبثا في هذا الكون – اذا قدمنا حسن النية ولم يراودنا الشك في أن الجائحة مفتعلة – ثمة قوى مهيمنة تفرض قوانينها على الأحداث وتنظمها في سلسلة واحدة.. نحن المؤمنين نعرف أنه الله.. أما الذين يختلفون عنا فيقولون انه “اللوغوس.
البراكين.. الفيضانات.. الزلازل المدمرة..الأوبئة المكتسحة .. كلها كوارث غالبا ما تخلف مآسي وأحزانا تطال حياة الناس.. لكنها ضرورية لإعادة ضبط إيقاع الطبيعة.. هكذا يقول الراسخون في العلم ممن لا تشغلهم الأضرار القريبة العابرة بقدر انشغالهم بالغاية النهائية لكل ما يحدث..
تقول وسائل اعلام دولية.. إن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» نشرت صورا قبل ايام توضح انخفاضا في مستويات أكسيد النيتروجين في الصين هذا العام .. وسط تراجع قياسي في نشاط المصانع الصينية، إذ أوقف المصنعون الإنتاج في إطار جهود تستهدف احتواء الفيروس.
وأجرت الوكالة الأمريكية مقارنة بين انبعاثات هذا الغاز في أول شهرين من 2019 وفترات أخرى في العام الجاري، وأشارت ناسا إلى أن تراجع التلوث في الصين جاء تزامنا مع القيود المفروضة .
كما انخفض معدل التلوث بإنبعاثات الغازات السامة في مختلف القارات ايضا مع توقف حركة الإنتاج الصناعي، وحركة التنقل بعد فرض الحجر المنزلي في مختلف دول العالم وتوقف التدريس والعمل والتزام ملايين الأشخاص منازلهم في مختلف دول العالم، وسائل اعلام أخرى غالبا عربية او عالمثالثية تتحدث عن مخطط رأسمالي جهنمي يتوخى التخلص من الفائض البشري على ظهر الكوكب الذي تجاوز عدد سكانه السبعة مليار ونصف المليار نسمة ..اسياد الارض ووفق منهجهم المادي اللا انساني ينظرون الى شعوب العالم الثالث كطفيليات و عوالق ضارة تستهلك الموارد المحدودة دون أن تساهم بشيء في مسيرة الحضارة التي وصلت الى ذروة غير مسبوقة مخيفة ..لذلك تم تخليق هذا القاتل المخيف داخل المعامل السرية لاجهزة المخابرات الأداء مهمة القتل الرحيم بطريقة دراماتيكية الاتؤذي مشاعر الضحية ولا ضمير القاتل على السواء
شخصيا أجد منطقا ما ، في القول إنهم لايقتلوننا لأنهم يكرهوننا لكن المصحلة العليا تقتضي ذلك..
على أية حال بالنسبة لنا نحن الليبيين يبدو اننا غير معنيين بهذا الاستنفار التاريخي الذي تشهده شعوب المعمورة في مواجهة (كوفيد 19) ..فاصوات المدافع جنوب العاصمة تزداد شراسة وحدة ولسان حالها يقول مادام العالم مشغول به کارونته « دعونا ننهي المسألة ولو كان الثمن مجزرة يذهب ضحيتها بضع مئات او الآف اخرين من هذا الشعب المهووس بالموت .