منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
في خطوة مبتكرة نحو تحسين الرعاية الصحية، تشارك كلاب مدربة خصيصًا في فنلندا لتقديم المساعدة لمرضى الألم المزمن، مما يساهم بشكل فعال في توفير أموال هائلة على المجتمع. هذه الكلاب، المعروفة باسم “كلاب الألم”، تستخدم حاسة شمها الفائقة للكشف عن التغيرات في حالة المرضى قبل أن تتفاقم.
ووفقًا لجامعة هلسنكي، يتم تدريب هذه الكلاب على التعرف على مؤشرات الألم لدى مرضاها. فالكلب يستطيع أن يستشعر التغيرات في رائحة جسم المريض التي قد لا تكون محسوسة للبشر، مما يمكنه من التنبؤ بحدوث نوبات الألم أو زيادتها. على سبيل المثال، يعمل الكلب “كريما” من فصيلة لابرادور كشريك لأخصائي علاج طبيعي في هلسنكي، لمساعدة المرضى على إدارة حالتهم بشكل أفضل.
ويُظهر بحث جارٍ في فنلندا أن دور هذه الكلاب لا يقتصر على الدعم المعنوي للمرضى فحسب، بل يمتد ليشمل فوائد اقتصادية كبيرة. فمن خلال مساعدة المرضى على التحكم في آلامهم بشكل أفضل، تقل الحاجة إلى زيارات الطوارئ المتكررة والاعتماد على الأدوية بكميات كبيرة. هذا الانخفاض في تكاليف العلاج الطارئ والأدوية يؤدي إلى وفورات مالية كبيرة على النظام الصحي والمجتمع ككل.
تعتبر هذه المبادرة نموذجًا رائدًا يوضح كيف يمكن استخدام قدرات الحيوانات الفريدة للمساهمة في حلول صحية مبتكرة ومستدامة.
