المراهقة تحدث فيها تحولات ملموسة في المشاعر وطريقة التفكير..وفي ليبيا موجودة هذه الفئة العمرية في الثانويات داخل حوالي 500 مدرسة مع ما يقارب 250 ألف طالب وطالبة..وتعتبر الحكومات ملف هذه الشريحة حساسا ومهما..لما ينجم عن إهماله من تداعيات كما حدث قبل أسبوع من فوضى عارمة تصدرها الشباب في شوارع وميادين بلد شقيق..إذن لابد لهذا الجيل من فهم سياسات الحكومة تجاه ظواهر مثل العولمة والهوية وما قد يتأتى من نفع أو ضرر من وراء الهجرة أو التوطين..وماهية أولويات مصالح الدولة العليا..فغالبية الأجيال العالمية الشابة لا تتابع في أخبار الإنترنت إلا مشاهير الرياضة والموسيقى وآخر صيحات الموضة والنقالات وقصات الشعر و أعداد منهم تعزف عن الدراسة الجدية وغيرهم يتناول المؤثرات العقلية بلا وجه مقارنة مع متابعة الصحف والكتب والمجلات والتلفاز والخطاب الرسمي..إذن يتحتم فك الشيفرات بالمجاهرة بين الحكومة وهذا الجيل الرقمي من خلال عقد محاضرات توعوية داخل المؤسسات التعليمية تشرف عليها وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وكذلك وزارة الشؤون الإجتماعية ولما لا الدبلوماسية الليبية والإعلام تحت مظلة وزارة التربية والتعليم..وفي هذا السياق توضيح أن ليبيا ليست بمعزل عن جيوغرافيا العالم فما يمكن أن يحدث في أقصى اتجاهات الكرة الأرضية يمكن أن يلقي بظلاله علينا..هذا ضروري في ظل التحولات الرقمية وطغيان وسائل التواصل الإجتماعي التي باتت للقيل والقال وهنا العتب على الحكومات التي لا يضيرها لو فتحت الباب قبل أن يرن الجرس..ختاما وللأمانة تمحورت فكرة هذه المقالة المتواضعة بعد زيارتي لتحية الزميلات والزملاء بمقر منصة الصباح وعلمي بعد الثناء كمواطن على المحتوى الإعلامي الإلكتروني بقرب نشر فيديوهات تجسد يوميات شاب ليبي..بالتأكيد مع مضامين أكثر إلتصاقا بالواقع المُعاش..
