منصة الصباح

غصة في  كل قصة

بقلم / مريم سلامة  

نملة

تدب على إسفلت ساخن

تهرب إلى أين من دبيبها؟

تطاردها علب صفيح فارغة وبوت عسكري

يُلقي عليها السلام قناص يتسلى

ينتظرها حفنة من الملثمين

أو قبلة شمس مفخخة

المسكينة متى تصل إلى … وان طال النضال؟

كرسي

وحيدا هذه المرة

فالكتف السمين تشغله عنك مباراة حاسمة في سباق الأكتاف السمينة.

والمعلم انقض عليه التلاميذ

ثم المدير

وأخيرا البواب

في لقمة واحدة

حتى الحاكم العادل يشغله عنك الميار يتفقدان معا أحوال العباد ويتناوبان في حمل الأثقال

والحلاق

آه نسيت أن أقول لكم ان اليوم الاثنين

وأنا

بلا كرسي

ألتهمكم على نحو أفضل.

عصر

ما بين العصر الحجري وعصر العولمة

كل هو كما هو

وكل هي كما هي

وهكذا الحال مع باقي الضمائر

حتى الدناصير ازدادت عددا وخطورة

فقط انقرض الإنسان

كف

سيهوي به على وجهي

أم سيلم ويفرغ في جيبي؟

فراشة

ارتمت في حضن بائع الحشيش

تخلت عن ربيعها ونصف جناحها

وأخيرا عن إحدى عينيها وصارت أشبه بصرصار عجوز

أو عميل متقاعد من الحرب الباردة

أو مهزلة

ولا زال ألحشائشي يفرد ذراعيه الواسعتين وفراشة واحدة لا تسقط

فالحديقة محرقة

والفراش عناكب الليل السامة

طبخة

فتح النافذة ثم قال الطباخ للجموع الواقفة:» كنت سأطبخ لكم رشدة كسكاس باللحم الوطني ولكن ليس عندي عود كبريت, سأطبخ لكم مبكبكة». ابنته القصيرة الماكرة جذبته من طرف ثوبه هامسة:

شرمولة شرمولة يا سيدي الطباخ»»

ولكن فاته آن يستدرك

فلا احد يقف

ولا احد يسمع

قلب

خسارة لم يعد قلبي يدق كما يجب

وإلا لماذا لا اكتب قصائد حب حسب الطلب.

شاهد أيضاً

موسى يؤكد ضرورة سرعة ودقة إدخال بيانات الحجاج للمنظومة الإلكترونية

أكد منسق المنطقة الوسطى أ (مصراتة – زليتن – الخمس – مسلاتة) علي محمد موسى …