منصة الصباح

عيني على غزيل جفل من ظله..!

ومضــة

بقلم / الصغير أبوالقاسم

 

الغزال ذلك الحيوان الذي يضرب به المثل في الرشاقة والجمال شارد في الصحارى والبراري غير أليف تحدث عنها أولها شاعر عربي قائلاً : عيناك عيناها وجيدك جيدها .. قال ذلك مقارناً الغزالة بمحبوبته حيث تتفقان في جمال العيون والجيد أي الرقبة ولكن محبوبته تتفوق في جمال الساقين بالامتلاء غير أو ليس الرقة والدقة كما هولدى الغزالة.

ودرج الناس على تشبيه أحبابهم بجمال الغزال وإن كانوا ليسوا كذلك اكل قط في عين أمه غزالب ويستوي في ذلك الإطراء الإناث والذكور، والغزال إلى جانب ذلك يتميز بالحذر والخوف الشديد من غير بني جنسه بالقفز مسافة طويلة في الهواء مهما كان الخطر بسيطاً.

وقد تناول فننا الغنائي الليبي هذا المجال كثيراً نذكر بعضاً منها، المطرب أحمد سامي وجمعة تامر اسمه الحقيقي يقول في أغنيته :

ياغالية ياحب قلبي كله .. ياشمس بانت والسحاب تجلى

عيني على غزيل جفل من ظله .. ياغاليه ياحب قلبي كله

وغزيل تصغير لغزال وهو تصغير للتحبب وليس للاحتقار

وجفل فزع من ظله وذهب سريعاً مغادراً المكان ويقصد به صاحب هذه الكلمات الذي للأسف لا أتذكرها لأن إذاعاتنا لا تذكر اسم الشاعر ولا الملحن إلا اسم المطرب يقصد الشاعر جفل أى أنه حذر وخجل من أي غريب يقترب منه لصيده أو لتغرير به وهو لا يأمن ولا يرضى بذلك ، ويقال عن الجبان ايخاف من ظلهب واللي يخاف سلم.

تغنى بالغزال كذلك محمد صدقي امحمد العواميب احتار القلب ياشبه الغزال ويقول الراحل سلام قدري أنا غزالي مربوع الطول .. على خده هذبه مسبول .. ومربوع الطول متوسطه ومعتدله وهو المطلوب ويتبعه الراحل محمد السليني : ياجدي الغزال يانا رقيق عوده .. وكاثر شروده .. حتى كان فيك العين سودة .. مانك كيف ريدي .. سمح اللون .. بومضحك مجيدي .. والمجيدي نوع من عملة معدنية قديمة .. تلمع ويقول محمد الجزيري : غزالات فاتوا ريتهم بعيوني.ومطربة عربية تقول بالليبي : بيناتكم ياساكنين الحارة .. عندي غزيل راح فيه أمارة .

ويشد وعربي آخر قائلاً : كان عندي غزال كفو محني .. وعيونه سودة وعسلية .. ضاع مني ياخال وشرد مني .. ظالم ياغزال .. طبعك قتال.. الغزال والجمال الذي ينسب إليه يجب ألا يكون هاجسنا الملازم لنا ولتفكيرنا وهمّنا الذي يؤرقنا من لم يأخذ نصيباً منه يتمثل ذلك في تقاطيعه في الوجه والجسم جميعاً علينا ألا نخجل ولا نفزع لأن لنا في القول الجميل والفعل والصنيع الحسن التعويض والأخذ منه ما يغطي ويزيد عن الجمال الظاهري عندنا وفي الوسع تقديم للآخرين ما يفيدهم ويخدمهم ويجلب لنا الإعجاب والتقدير والاحترام لأن الجمال جمال الفعل

« الزين فعايل مهوش صمايل»

 والمرء بأصغريه قلبه ولسانه

شاهد أيضاً

بحضور المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للإعلام: اختتام الدورة التي اقامتها هيئة الصحافة في مجالات الادارة الحديثة

اختتمت اليوم الخميس 21 نوفمبر بالهيئة العامة للصحافة الدورة التدريبية التي نظمتها الهيئة العامة للصحافة …