منصة الصباح

عودة  الكورونا

محمود السوكني

بعد أن كبدتنا خسائر بشرية فادحة بوفاة ستة الأف وأربعمائة وواحد وثلاثين إنساناً من مجموع خمسمائة وأربعة الأف حالة إصابة مؤكدة داخل ليبيا فيما اقترب عدد الوفيات في العالم إلى سبعة ملايين حالة وفاة من أكتر من خمسمائة وثمانين مليون مصاب أكثرهم في للولايات المتحدة الامريكية حسب الإحصائيات الدولية الموثقة .

بعد كل هذه الفواجع هاهو الڤايروس اللعين يكشر عن أنيابه مجدداً حيث يطالبنا المركز الوطني لمكافحة الأمراض بتوخي الحيطة والحذر في مواجهة الوباء الخطير في جولته الخامسة التي سجلت حتى السبت الماضي نسبة 28.62 % من مجموع 262 عينة أي أن الأمر لا يستهان به وعلينا أن نسارع بأخذ اللقاح الذي تقول مصادر وزارة الصحة إنه متوفراً للجميع في كافة مرافقها الصحية وما على المواطن وكل متواجد على هذه آلأرض سوى المسارعة بتحصين نفسه ومن حوله باللقاح المتوفر دون مقابل.

في إعتقادي أن هذه الجائحة لن تمر دون أن تترك آثارها على النسيج الإجتماعي وهذا ما نلاحظه بكل جلاء فقد خلفت بصمات لا تمحى, وستغزو بمعقباتها كل دول العالم وسيظهر تأثيرها على كل المجتمعات على إختلاف ثقافاتها وتباين معتقداتها , الغنية منها والفقيرة والمتقدمة كما المتخلفة ;فهذا الفايروس لا يفرق بين الألوان ولا الأشكال ولا تعنيه الملل.

يجوب أرض الله الواسعة حراً طليقاً لا قيد يحكمه ولا نظام يلجمه , وهو يختار ضحاياه ولا يميّز بينهم لكنه يتلذذ بالايقاع بهم واخضاعهم لجبروته والقضاء عليهم بسهولة ويسر دون عناء .

هذه الجائحة التي لا تُرى بالعين المجردة يؤكد العلماء أنه لا حياة فيها وأن نشاطها يبدأ حال تغلغها داخل جسد ضحيتها حيث تتفاعل هناك وتنمو و تبدأ صراعها الدامي مع الجهاز المناعي من أجل البقاء, هذا المخلوق المستجد أظهر مدى ضعف الانسان وقلة حيلته رغم المظاهر الخادعة التي يتدثر بها و يحيط بها عالمه الهلامي الذي أضحى في لحظة قدر رهيبة أوهن من بيت العنكبوت على هوانه وضعف كيانه!

شاهد أيضاً

(عن ايام الطباعة نار ورصاص واورام )

زكريا العنقودي انا ولد مطبعة وكبرت من عمري 15 العام بين الحبر والاوراق ، وللعلم …