يشهد إقليم غرب أوسيما في فنلندا إضرابًا لرجال الشرطة بدأ يوم أمس الثلاثاء ويستمر حتى نهاية اليوم الأربعاء، وذلك للمطالبة بزيادة في الأجور تماثل الزيادات التي حصل عليها موظفون حكوميون آخرون.
وقد استثنيت من الإضراب المهام الأساسية المتعلقة بحماية وسلامة المواطنين.
وفي تغطيتها لإضراب رجال الشرطة الجاري في منطقة غرب أوسيما، أجرت صحيفة ” المساء” مقابلة خاصة مع ميكا “إيمو” إلمين ، وهو عضو عصابة سابق، وخلال هذا اللقاء، تناول إلمين الآثار المحتملة لهذا الإجراء الاحتجاجي.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يتعين على المجرمين التضامن مع الشرطة والدخول في إضراب مساند، علق إلمين ضاحكاً بأنه سيكون أمراً “مرغوباً فيه” لتفادي الفوضى وانفلات الأمن في ظل غياب سلطة القانون.
كما أبدى إلمين برأيه حول استحقاق رجال الشرطة لأجورهم، مؤكداً على حقهم في الدفاع عن حقوقهم كأي فئة أخرى.
ويُذكر أن الشرطة في هلسنكي كانت قد اعتقلت في عام 2014 مجموعة من الفوضويين لدعمهم إضراب سائقي الحافلات، لتجد الشرطة نفسها اليوم في موقف مماثل في غرب أوسيما.
وفي سياق آخر، رأى إلمين أن حراس السجون يستحقون أجراً أعلى نظراً لصعوبة وظيفتهم التي تشهد تهديدات واعتداءات من قبل أطراف الجريمة المنظمة. وانتقد ما وصفه بتوظيف “حراس صيفيين” دون أي تدريب، معتبراً أن هذا الأمر يجب إصلاحه لتحسين الأجور.
ويُعد إضراب الشرطة الحالي حدثاً نادراً في فنلندا، حيث كانت آخر مرة أضربت فيها الشرطة عام 1976.