منصة الصباح

مصاريف أيام طرابلس

عبد الرزاق الداهش

هناك من فضّل إلغاء أيام طرابلس الإعلامية وتوفير مصاريفها لشراء أدوية لليبيين.

(طيب) لنفترض أننا ألغينا أيام طرابلس، فهل ستحل مشكلة الدواء؟

ثم كم هي نفقات أيام طرابلس؟ مثلاً: دبابة، أو دبابتين، أو ثلاث؟

في مناورة بالذخيرة الحية، يمكن أن نخسر نفقات خمسة ملتقيات إعلامية.

السؤال الأجدى: ما ثمن شراء ثلاث دبابات مقارنةً بإقامة أيام طرابلس الفنية والثقافية؟

خلال توديعي لوزير الإعلام الفلسطيني، عبّر الرجل عن ذهوله من طرابلس المستقرة والجميلة.

فالمدينة التي كانت في تصوّره مدمّرة كما يقدمها الإعلام، ظهرت معمّرة، وكأروع ما تكون، وكما هي.

وشباب ليبيا، الذين كان يتصورهم يمتشقون الرشاشات في الشوارع، وحدهم يقدمون هذا العمل الرائع من حيث الأفكار، وكذلك تألقهم في التنظيم.

أحمد عساف، الذي جاء كوزير لفلسطين، سيعود كسفير لليبيا وينقل صورة حسنة عن بلد سيكون أفضل.

كما سيكون “الدحيح” سفيراً لليبيا، وينقل صورة تليق بها، وليس استنساخاً للصورة الذهنية المنحوتة عنها.

هو لا يحتاج لأموال من ليبيا، إنما يريد الانتشار في ليبيا.

لاعب كرة واحد في نادي الهلال أو النصر السعودي يساوي فاتورة أيام طرابلس العالمية لخمسين عاماً.

وهل خسارة في طرابلسنا إقامة خمسة أيام ملتقى كُرّست لنقل التراكم المعرفي وتقديم صورة للمدينة تشبه روعتها؟

المهم، شكراً جزيلاً للشركة القابضة للاتصالات على رعايتها لأيام طرابلس.

شاهد أيضاً

قطط وجيران

جمعة بوكليب زايد..ناقص كنتُ كلما غادرتُ بيتنا في الظهرة صباحاً، وانعطفتُ يميناً نحو الزقاق المؤدي …