منصة الصباح

المركزي ومحو اثار العدوان

عبد الرزاق الداهش

———-

المحافظ الجديد، وقبل أن يشمه المكتب، سحب قرابة السبعين من قرارات المحافظ السابق.

بعض القرارات المسحوبة تتعلق بتشكيل لجان. أما أغلبها فهي بشأن نقل موظفين.

لا أتصور بإن هناك ما يبرر للمحافظ الجديد هذا التعجل، أو ما يبرر للمحافظ السابق ذلك الإسهال أو الاستسهال في إصدار القرارات.

لنفترض أن كل قرارات غفار كانت على خطأ، أو على غير صحيح القانون.

فهل الصحيح سحب تلك القرارات وجبة، واحدة، وبهذا الاستعجال؟

ناجي عيسي كمحافظ من صلاحياته تسمية من يتولى الوظائف العليا، كل تكليف يلغي يخالفه دون الحاجة لقرار سحب مربك.

كما أن للمصرف لجنة شؤون العاملين، تتولى النظر في قرارات النقل، أو تشكيل لجنة لدراسة كل القرارات وكفى المركزي شر الجدال.

أما قرار سحب على هذا النحو، وتسريبه، كما لو أن القرار بغرض التسريب وإعادة الأمور لشوشرتها، وليس لنصابها.

المصرف المركزي هو مؤسسة مالية، معنية بالسياسة النقدية، وليس منظمة سياسية، وجزء من هذا الركح السياسي.

ولذا كنت أتمنى على الادارة الجديدة غير هذا المدخل، أو هذا “الاكشن” وكأن القرار انتقامي، وخاصة من حيث التوقيت، وحيث الفحوى.

فالشارع، والسوق في حاجة إلى رسالة تطمين بأن المصرف معنيا بتحسن اداء الدينار، باستقرار المستوى العام للأسعار، باستعادة المهنية لمصرف هو مهني بامتياز.

كان يمكن للمحافظ أن يبدأ باقتراح أسماء لمجلس الادارة والوصول إلى سعر تعادلي للدينار، وإعطاء رسالة بان زمن التفرد، وسطوة المزاج الشخصي قد ولّى.

وكان ينبغي ان يكون هناك سلم أولويات، يراعي ما هو آني، وما هو متأني.

الادارة أمام بنك من المهمات الصعبة، في ظرف جد صعب، أنه مهمة تشبه إلى حد كبير معركة محو اثار عدوان لأكثر من عشرة سنوات، وليس شهرين.

شاهد أيضاً

ديوان المحاسبة يتفق مع محكمة الحسابات الاسبانية على تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينهما

اتفق وكيل ديوان المحاسبة “عطية الله حسين عبد الكريم” مع رئيسة محكمة الحسابات الإسبانية “إنريكيتا …