منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
موقع الصباح ينشر تفاصيل الجلسة الأخيرة من محاكمة عبدالله السنوسي
شهد محيط قاعدة امعيتيقة صباح الاثنين الماضي الموافق 6 مارس 2023 حركة غير اعتيادية بتوافد عدد من السيارات المدنية تتجه في وقت واحد نحو بوابتها الرئيسية، وذلك لحضور الجلسة الأخيرة من محاكمة عبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات العسكرية الليبية في النظام السابق.
المحاكمة التي كان مقررا لها ان تنعقد عند الساعة العاشرة صباحا بشكل علني وبحضور عام لمن يرغب…
حراسات البوابة قاموا بتسهيل دخول سيارات المواطنين نحو قاعة المحكمة بشكل سلس ودون اية مضايقات او ممانعة في الدخول بالهواتف المحمولة مع ملاحظة بعدم استخدام آلات التصوير داخل المحكمة حسب التعليمات الصادرة بالخصوص.
تجمع المواطنون عند مداخل قاعة المحكمة وقد انضم اليهم في وقت لاحق عدد من المحامين الذين قدموا للترافع والدفاع عن موكليهم في مواجهة التهم المنسوبة اليهم..
بعد ساعتين من الانتظار فتح باب القاعة وتراص الحاضرون داخلها ليدخل بعدها عبدالله السنوسي يرافقه أحد افراد الشرطة الى قاعة المحكمة بلباسه المدني وقد بدا حليق الوجه وبحالة صحية جيدة.
كانت قاعة المحكمة عبارة عن مسرح كبير، على منصته تم تجهيز طاولة عريضة مخصصة للقضاة، وعلى الحائط الخلفي وضع شعار العدالة كتب فوقه محكمة استئناف طرابلس، على يمين الطاولة كان هناك باب خلفي يسمح بدخول القضاة وخروجهم منه، وعلى جانب المسرح تم تجهيز قفص حديدي معدّ مسبقا للمتهمين له باب وضع فيه كرسي واحد جلس عليه المتهم عبدالله السنوسي ويقف الى جانبه شرطي الحراسة.
دخل القاضي ومعه اثنين من المساعدين منصة المحكمة حيث وقف الجميع احتراما لهيبة القضاء ومكانته، ليفتتح القاضي الجلسة بعد ان أخذ كل واحد من الحضور مجلسه.
وجه القاضي كلامه الى عبدالله السنوسي مبتدأ بالتحية والسلام فرد عليه بالمثل.
تمت المناداة على المتهمين الآخرين في القضية موضوع الجلسة ومن بينهم ابوزيد دوردة والبغدادي المحمودي، المفرج عنه لأسباب صحية ، ومنصور ضو المحتجز في احد السجون بمدينة مصراته.
تقدم محامو المتهمين الى هيئة المحكمة بملفاتهم التي تتضمن مرافعاتهم عن موكليهم.
توجه القاضي بالحديث الى المتهم السنوسي وأرسل اليه ملفا يتضمن أوراقا ووثائق وطلب منه ان يطلع عليها بهدوء ويقرأها بتمعن..
قرأ عبدالله السنوسي محتويات الملف وتوقف عند احدى الورقات او النقاط ووجه كلامه للقاضي بصوت غير مسموع بالنسبة للحاضرين وتبادل معه القاضي الردود على ملاحظاته.
إثر ذلك أعلن القاضي رفع الجلسة بسبب سفر أحد القضاة خارج ليبيا وتغيبه عن الجلسة، وتم تحديد يوم الاثنين الموافق 3 أبريل موعدا نهائيا للنطق بالحكم.
سمح رجال الأمن لافراد من عائلته بالسلام عليه.
خرج عبدالله السنوسي وهو يتكئ على عكازه قبل ان أن يأخذ مكانه في السيارة “الكيا” التي احضرته من سجنه الى المحكمة، لتعود به من حيث أتى.
