عبدالرزاق الداهش
مازالت الأسعار تواصلُ تحليقها رغم نزول سعر الدولار..
والسؤال الحائر: كيف تطير أسعار السلع، رغم تحسّن أداء الدينار؟
ما يحدث في الحقيقة هو منطقي جداً، انخفاض في المخزون السلعي رتّب انخفاضاً في العرض، فارتفعت الأسعار..
وسبب تراجع المخزون من السلع والأدوية، هو امتناع التجار عن فتح اعتمادات بالمصرف للتوريد..
فكيف لتاجرٍ أن يُقدِمَ اليوم على توريد سلع أو أدوية، وهو على دراية بأن ضريبة النقد الأجنبي ستُلغى بنهاية العام؟
بداية الأسبوع القادم سوف تنخفض الضريبة من “20” بالمائة إلى “15” بالمائة، ومن المحتمل رفع الضريبة مع نهاية يناير..
يعني أن أسعار السلع ستصعد لارتفاعات قياسية مع بداية شهر رمضان، بسبب قلّة المعروض.
وسيزيدُ الطلب على النقد الأجنبي، يعني لا حافظنا على استقرار السوق، ولا على احتياطياتنا من النقد الأجنبي..
تعديل سعر الصرف يحتاج دراسة، ومعمّقة، ولكن ذلك ليس مبرراً لترك الملف جانبًا..