منصة الصباح

داحس والكرة الليبية

 

عبدالرزاق الداهش

في إسبانيا هناك نادي ريال مدريد، وريال بيتيس، وريال مايوركا،
في إنجلترا هناك نادي مانشستر ستي، ومانشستر يونايتد، ونيوكاسل يونايتد، وليدز يونايتد.
لم يطلع علينا نادي ريال مدريد، ليقول انا نادي ريال إسبانيا، أو لا تطلقوا عني إلا الريال فقط.
ولم يطلع علينا مانشيستر يونايتد، ليقول: أنا نادي اتحاد إنجلترا، أو اتحاد العالم.
كل أندية العالم تنتسب لمدنها، وحتى تسمى بمدنها من بيرن ميونخ، إلى اهلي صنعاء.
ولا شيء سوف يزيد لريال مدريد أو ينقص منه سواء حذفنا مدينته، أو لم نحذفها.
الأندية بحجم انجازاتها، وليس بفخامة الاسم ولا حتى تاريخ التأسيس.
اليوم العالم يذكر باريس سان جيرمان، الذي تأسس عام 1970؟، وليس شيفلد الذي تأسس منذ اكثر من قرن ونصف.
الأهلي الفريد، والاتحاد الوحيد، والهلال الذي لا شبيه له، مفردات تعكس حالة سلوك تعويضي بسبب عقد النقص.
والاسوأ من ذلك ارتفاع اتساع هائل لكتلة خطاب الشماتة، والضغينة، ومنطق نحن ولا احد.
ولهذا فقد تحولت الرياضة من منافسات الى عداوات، ومن فرجة إلى حرب سلبية.
نحتاج إلى مشروع مصالحة رياضية، لردم هذا المتراكم من البغضاء، وقبل ذلك تصالح مع النفس.
مصالحة ليست على طريقة حفلات الريسبشن، وعناق تنتهي صلاحيته مع أول مباراة،.
المطلوب حوار هادئ ووطني لتسوية مخلفات ربع قرن من المحتقن، ومن البطولات التي فيها وعليها.
لتكن المعايير الدولية، وقوانين الفيفا مرجعياتنا، واهم من ذلك البوصلة الوطنية.

شاهد أيضاً

وحدة دعم المرأة تشارك في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة

شاركت وحدة دعم المرأة بالمفوضية العليا للانتخابات في إطلاق الأكاديمية الدولية للمرأة الرائدة، وذلك ضمن …