منصة الصباح

صانعـة تحـف تحاكـي طبيعـة الجبـل

صانعـة تحـف تحاكـي طبيعـة الجبـل

اتخذت من أزهار الجبل مادة لمشروعها ، تحاكي من خلالها طبيعة الجبل التي نقلتها عبر مجسمات مختلفة مستخدمة الحصى وأحجار صغيرة وأوانٍ فخارية ، حولتها إلى تحف فنية متعددة أطلقت عليها «أزهار الأمل» مستخلصة من نباتات جبلية يابسة ألقتها في وسط أوانٍ مزروعة تسقى بالماء لتعود لتفتحها مرة أخرى، وتعرض مصنوعاتها لتكون هي المحتوى التي اشتغلت عليه وجعلته سلعة لتجارتها التي أحبتها وخاضت بها منذ سنوات، عرض جميل استوقفنا بميدان الساعة ضمن ليالي المدينة في الموسم الرمضاني لهذا العام بالمدينة القديمة طرابلس ، وجعلت من عرضها اللافت نقطة استقطاب للمتفرجين المترجلين من زوار المكان وخاصة فئة الشباب الذين يطلبون منها إنجاز مجسمات طينية لهم حسب طلبهم وبتصاميم نابعة من أذواقهم ، منهم من أوصاها بالمجسم عن البئر الجرار القديم  الذي اشتهر بمدينة طرابلس والشط وتاجوراء ، ومنهم من طلب إناء من الزهر البنفسجي وآخر طلب مجسم عن منفضة سجائر من الطين والمزينة بشغلها اليدوي .

السيدة «زهرة الجهاني» كانت مروجة جيدة للبيئة الجبلية الزاخرة والغنية بالنبتات والأعشاب العطرية وغير العطرية والتنوع الرائع الذي كسبتها تلك المنطقة على امتداد مدنها ، وما تحمله من كنز جمالي يصلح لمتعة المشاهدة والتطبيب وأيضًا كغذاء ، هذا الكنز هو في حقيقة الأمر مواد خام لصناعات متعددة يمكن أن تكون سوقًا جيداً للمواطن من سكان مدن الجبل على اتساعها وتفردها بطقس أتاح لنمو مثل هذه الأعشاب الصالحة لاستعمالات متعددة .

قالت لنا إن حبها لهذا العمل جعلها مسؤولة عن شركة أسمتها « أزهار الأمل « دشنتها سنة 1997 وكان لها معرض مشارك سنة 2008  حيث ابتدأ المشروع بفكرة  أن يكون للنباتات روحًا أخرى ، وهي صناعة ليبية هدفها إبراز التحف الليبية وتحويل الطاقة العنيدة إلى طاقة مرنة وكشف أسرارها كمصدر حي .

شاهد أيضاً

بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز

ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …