منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
شهد مبنى الصناعات التقليدية بمدينة غريان خلال اليومين الماضيين، فعاليات الدورة الثانية من النشاط الثقافي “شتاء ماريش”..
واحتفت هذه الدورة بشكل خاص بالدكتور “نجيب الحصادي”، وحملت اسمه في إطلالتها الثانية، التي حظيت بجمهور متنوع من الأدب والشعر والفن..
وألقى “الحصادي”، في أصبوحة اليوم الثاني للفعاليات، محاضرةً حول الذكاء الاصطناعي، وخطورته على حياة البشر.. نبَّه فيها إلى أن الذكاء الاصطناعي، رغم ما فيه من فوائد، غير أنه قد يشكل خطورة على حياة البشر، إذا لم يتم تنظيمه واستخدامه بشكل مسؤول..
وأكد “الحصادي” في محاضرته، على تعزيز الوعي العام، حول إمكانيات ومخاطر الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم استخدامه بحذر ومسؤولية..
وتضمنت الفعاليات معرض “حفنة ضوء”، الذي خُصِّص للصور الفوتوغرافية، الخاصة بالمصورين “أحمد الغرياني”، و”زكريا ثليج”..
في جانب السرد، كانت أمسية ماريش والاستماع الي التجارب السردية في عالم الرواية، فحلقت بشهادتها وتجربتها الروائية الأديبة “عائشة الأصفر”، تلاها الأديب “عبدالحفيظ العابد”، كما تخلل هذه الأمسية نقاشات مستفيضة، حول الرواية الليبية، وتجارب الرواة..
وأوضحت مُنظّمة الحدث الكاتبة “أحلام المهدي، أن اختيار شخصية “الدكتور نجيب لحصادي” لهذه الدورة من شتاء ماريش، جاء للابتعاد قليلا عن غريان في خريطة ليبيا، وأضافت قائلة : “فاقتربنا من قلبها”..
وكانت الدورة الأولى باسم الأديب “عمر الكدي.. ولأن شتاء ماريش شتاء للثقافة وليس لغريان فحسب، كانت دورة “الحصادي”، وهو قامة فكرية سامقة، له منجز يستحق الاحتفاء دائما..
وحول التناغم في فعاليات الدورة، أضافت:- “نعم.. في مجموعتنا تنوع جميل.. رواية وصحافة وتصوير، وهذا ما جعلنا نشعر بضرورة صنع شيء يحرك السكون المميت، في مدينة اختلف واقعها تماما عن ماضيها..
ظهر شتاء ماريش تعويضا لعجز الثقافة الرسمية، عن مواكبة صَّناع الإبداع الليبي في كل المجالات..
لهذا كان الفكر حاضرا، والرواية والنقد، والتصوير والفن بشكل عام.. هو مرادف للحياة ونحن نؤمن بذلك..
ومن “عمر الكدي” إلى “نجيب الحصادي”، سيكون تكريمنا دائما لمبدعينا وهم على قيد الإبداع..
لن يشعروا باحتضاننا لهم بعد رحيلهم..
سنفعل ذلك الآن.”..
