بقلم / نصر الدين الورشفاني
كما أن للمسرح أهمية قصوى وضرورية لا ننسى أيضا أهمية وضرورة دور السينما ..وكيف كانت وأين صارت.. فكما أن للمسرح ضرورة لبناء وتأسيس ثقافة راقية أيضا لدور العرض السينمائي ومواكبة آخر ما حدث في عالم الفن السابع وتوفير آخر الأفلام العالمية والعربية كما يحدث في لبنان ومصر وتونس وغيرها .. أين ليبيا في ابسط صور الثقافة وهي توفير دور العرض والاهتمام بصيانتها وصناعة جمهور خاص لها أو عام فلاشك أنها تلك إحدى الضروريات لإنشاء مجتمع قد يرتقي بهذه الصناعة..ولكن السؤال هو من أين سنبدأ في طرح هذا الأمر.. هل دعم المسؤول عن الأمر هو السبب أم صيانة دور العرض أم قلة الإنتاج السينمائي أو انعدامه إن صح الأمر..أم ان دور الهيئة العامة للخيالة هو السبب الرئيس، وبمناسبة ذكر هيئة الخيالة .. أين هذه المؤسسة .. وماذا قدمت وماذا فعلت حتى في صيانة دار واحدة للعرض.. فالأمر يحتاج لصفحات ولن ينتهي .. بل من هنا تبدأ القصة ، فجانب إلى جنب مع إشكالية تأسيس الفرق المسرحية هي ذاتها إشكالية توفر دور العرض اقلها في مدينة طرابلس العروس، فلاشك أن تواجد اقل شيء دار عرض واحدة أو إثنين لن يضر، ولاشك أنها أيضا إحدى اكبر أوجه الحضارة الفنية والثقافية، وسيما أننا نملك ثقافة كبيرة استقيناها نحن كمجتمع مما نتابعه خلال القنوات العربية وسرعة الانتشار خلال الشبكة العنكبوتية ومن خلال وسائل التواصل.. والجدير بالذكر أن المواطن الليبي مشاهد ومتابع جيد لكل ما يدور حوله في العالم ولم يستسلم لهذا التخلف الثقافي والفني الذي اجبر عليه ووجد نفسه في حيص بيص الجهل والتخلف وانعدام سرعة الإيقاع مواكبة لهذا العالم.