صدرت مؤخرًا للكاتب “محيي الدين محجوب”، سيرة ذاتية جديدة بعنوان «كتبت علاقتي في السُلّم الموسيقي – سيرة المكان والكائن»، في عمل يزاوج بين الذاكرة الشخصية وفضاء المكان، عبر إيقاع سردي يستلهم لغة الموسيقى في قراءة التحولات والتجارب الإنسانية..
يتتبع الكتاب مسار الذات في علاقتها بالأمكنة، حيث يبرز المكان بوصفه مكوّنًا أساسيًا في التكوين النفسي والمعرفي للكاتب. وتستعيد فصول السيرة أثر مكتبة الأب ودورها في تشكيل الوعي المبكر، إلى جانب وجوه وتجارب تتقاطع فيها الحميمية مع البعد الوجودي، ضمن سردٍ يتّسم بالدهشة والحنين وإعادة تركيب الذاكرة في طبقات متداخلة..
ويقدّم “محجوب” في عمله ما يسميه بـ «سيرة المكان والكائن»، حيث تتجلّى العلاقة بين الإنسان وذاكرته عبر فضاءات موسيقية تمنح النص إيقاعه الخاص، وتضيء معاني الألفة والافتراق، ليغدو الكتاب بمثابة مقطوعة سردية تستعيد الذاكرة على سلمٍ موسيقي من التجربة والتأمل..