منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
في وقت يواجه فيه المستهلك الليبي ضغوطاً متزايدة ناتجة عن تقلبات سعر صرف العملة المحلية، وشح السيولة تبرز أسواق السلع الأساسية، ولا سيما المأكولات البحرية، كمؤشر حيوي لقياس القدرة الشرائية ومستوى التضخم الحقيقي بعيداً عن البيانات الرسمية.
تظهر بيانات أسعار اليوم الاثنين حالة من عدم اليقين السعري، حيث سجلت بعض الأصناف قفزات حادة تعكس اختلالاً في سلاسل الإمداد أو زيادة مفاجئة في الطلب الموسمي.
والمثير للدهشة في رصد اليوم هو الارتفاع القياسي في صنف “التريليا الحمراء”، الذي قفز بمعدل 66.67% ليصل إلى 15 ديناراً للكيلوغرام، وهو ما يمثل صدمة سعرية حادة لذوي الدخل المحدود.
في المقابل، حافظت الأصناف الفاخرة مثل “الجمبري (75 ديناراً) و الفروج (69 ديناراً) على استقرار نسبي، مما يشير إلى أن التضخم الحالي يستهدف “سلع الفئات المتوسطة” بشكل مباشر .
التحليل الاقتصادي للأسواق الليبية يربط بين ارتفاع أسعار “السردينة” و”الشولة” (بنسب تتراوح بين 7% و12%) وبين رغبة شريحة واسعة من الليبيين في الاقبال على الأسماك في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.
إن الاستقرار الذي شهدته بعض المنتجات المستوردة مثل “الوراتا التونسية” عند 55 ديناراً يعكس مرونة في التجارة البينية، لكنه يسلط الضوء في الوقت ذاته على تراجع الإنتاج المحلي أو ارتفاع كلفة التشغيل للصيادين الليبيين، مما يجعل مائدة المواطن رهينةً لتقلبات العرض الإقليمي وتكاليف الوقود والخدمات المحلية .
