طالبت الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بضرورة إجراء مراجعة فورية وشفافة لسجل المشاركين في المسار السياسي الليبي، لضمان استبعاد أي مرشح تورط في خطاب الكراهية أو التحريض، وذلك التزاماً بالمعايير التي أعلنتها البعثة مسبقاً كأساس لعملية الاختيار.
وأبدت الهيئة في بيان لها أسفها إزاء تقارير وملاحظات تشير إلى وجود مشاركين في الحوار استخدموا لغة تصنيفية وتحريضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت مصطلحات تخوينية مثل “عملاء” و”حقراء”.
واعتبرت الهيئة أن هذا السلوك يتجاوز حدود النقد البناء ويندرج ضمن نطاق التضليل الذي يعمق الانقسامات ويعيق جهود التوافق الوطني.
وشددت الهيئة على ضرورة اتخاذ البعثة الأممية “إجراءات تصحيحية” عاجلة بحق المخالفين لترسيخ مبدأ المساءلة والحفاظ على مصداقية المسار السياسي، مؤكدة أن وجود شخصيات تستخدم خطاب الكراهية في حوارات مصيرية يبعث برسالة سلبية تشجع على استمرار التحريض في الفضاء العام والإعلامي.
واختتمت الهيئة بيانها بدعوة الأمم المتحدة إلى تقديم المصلحة الوطنية الليبية وبناء حوار يرتكز على الاحترام المتبادل واللغة البناءة، بعيداً عن خطاب التخوين، لضمان الوصول إلى نتائج مستدامة تخدم تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والمصالحة الشاملة.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية