فهل من رأي أخر؟
———
ما يلامس 13 ألف دينار هو كلفة تعليم الطالب الواحد في المدارس العامة.
رقم مرتفع جدا قد لا يصدقه الكثير منّا، ولغير سبب واحد.
فكيف تصل تكاليف تعليم الطالب في المدارس الحكومية إلى ألف دينار كل شهر، وجميعنا يعرف أحوال هذه المدارس؟
وكيف تصل تكلف الطالب إلى هذا الرقم، والطالب نفسه من يجيء باقلام السبورة، وحتى بمكنسة التنظيف؟
وايضا كيف تتضخم فاتورة تعليم الطالب على هذا النحو، والعائلات تضطر للدروس الخصوصية بسبب سوء الاداء؟
نحن نتكلم عن مبلغ 12 ألف دينار، وهو نفس فاتورة أفضل مدرسة اجنبية في ليبيا.
على أفضل جودة تعليم، ولن تطالبك المساهمة في توفير أجرة عامل النظافة الافريقي.
لنترك قيمة 12 ألف ونكتفي بنصفها، يعني لو خيرنا الناس بين تعليم مجاني، أو لكل اسرة ستة آلاف مقابل تعليم كل طفل.
لعلني اجزم بأن خيار الستة آلاف، ومدرسة خاصة أكثر جودة هو الاختيار المريح بالنسبة لهم.
والسؤال كيف ارتفعت تكاليف تعليم الطالب في المدارس الحكومية إلى هذا الرقم؟
بكل بساطة لأننا ننفق على المعلم وليس تعليم الطالب.
وهذا منطق مقلوب جعل التعليم سوق عمل، وليس مؤسسة تكوين وصناعة للرأس مال البشري.
فهل من رأي أخر؟