د.علي المبروك ابوقرين
مع نهاية الخريف ومع انخفاض درجات الحرارة يتعرض الكثير من الناس للأمراض الشائعة طيلة فصل الشتاء، والتي تتطابق في معظمها في الأعراض، ومنها الاحتقان وسيلان الأنف والعطس والسعال والتهاب الحلق والصداع والحمى والجيوب الانفية والآم الأذن الوسطى واللوزتين، ولأن الأسباب مختلفة تتعدد الأعراض وتتباين شدتها بين الفئات العمرية، فتكون أشد خطورة على الأطفال تحت عمر 5 سنوات وكبار السن ما فوق 65 عام، كذلك الحوامل ومن يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل صحية مناعية.
وتختلف الأمراض في تعريفاتها حسب الأعراض وشدتها ونوع العدوى، فمنها الخفيفة مثل نزلات البرد البسيطة التي يتعرض لها معظم الناس وأعراضها بسيطة وفترتها قصيرة والشفاء منها سريع، وقد لا تعيق عن العمل، ولكن هناك أنواع أخرى مختلفة ومتعددة ومنها الإنفلونزا بأنواعها المختلفة نظرًا لاختلاف العدوى والفيروسات المسببة لها ، ومنها على سبيل المثال والشائع: فيروسات الأنف ( Rhino Virus ) وفيروسات الإنفلونزا الموسمية ، والفيروس المخلوي التنفسي ، وفيروسات الكورونا المستجدة والمتعددة بمتحوراتها ، والفيروس الغدي ( Adenovirus ) ، وفيروس ابشتاين بار ( Epstein-Bar Virus ) ، وفيروس نظير الإنفلونزا ( Human Parainfluenza Virus ) . ومعظمها سريعة العدوى والانتشار ومنها ما يسبب أعراض خطيرة، تصل إلى الالتهاب الرئوي والمشاكل الصحية التنفسية التي قد يحتاج المرضى لدخول المستشفى.
ولتجنب كل هذا البسيط منها والقوي يجب الالتزام بالإرشادات الصحية والأكل الصحي وممارسة أي نوع من الرياضة أو الحركة، والحرص على التدفئة في الملبوسات والمسكن وأماكن العمل والدراسة ، وعدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة والبلل بالأمطار، والتنقل بين الغرف المتفاوتة في الحرارة، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، والعناية والاهتمام بالأطفال وكبار السن والمرضى ومراجعة الأطباء بخصوص علاجهم، وأخد اللقاحات للفيروسات الموسمية.
وفي حال الشعور بأي عرض مفاجئ من ما تم ذكره يفضل استشارة الطبيب ، والالتزام بالبيت وأخد قسط من الراحة ، وتناول المشروبات الدافئة والطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن الداعمة للمناعة ، والابتعاد عن الأكل الجاهز والعصائر المصنعة ، وعدم استخدام حاجيات الغير مثل الفوط وادوات الشرب والأكل ، والحرص على غسيل اليدين باستمرار والنظافة العامة ونظافة كل ما تلامسه الأيدي من مقابض وأسطح ، وفي حالة انتشار جوائح ضرورة الالتزام الكامل بالاحتياطات الاحترازية والمعروفة لكل الناس.
وعلى القائمين على الصحة تكثيف حملات التوعية ، وكذلك المدارس والمعاهد والجامعات ، ووسائل الإعلام المختلفة..
في بيوتنا صيدلية طبيعية، وما يُعد في البيوت من أطعمة صحية وباللمة العائلية وإتباع الإرشادات الصحية نجتاز كل المشاكل الصحية ان شاء الله.. والوقاية خير من العلاج.. متعكم الله بالصحة والعافية