الصباح – وكالات
أعتبر أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان وعضو مؤسس لمنظمة الحوار الوطني الدكتور رمضان بن زير إن ما يجري الآن في ليبيا سببه الحقيقي التدخلات الإقليمية والدولية خاصة فرنسا التي تستخدم ازدواجية المعايير في التعامل مع ليبيا وهي مسئولة أخلاقياً وقانونيا على ما يجري في ليبيا خاصة بعد اعترافها بمسؤوليتها عن الأسلحة الفرنسية التي غنمتها قوات حكومة الوفاق بعد طرد قوات حفتر وهروب العسكريين الفرنسيين من مدينة غريان بعد تحريرها وإعادة السيطرة عليها من قِبل قوات حكومة الوفاق الوطني.
جاء ذلك في تعقيب له، على ما ذكره الدكتور “هنريك كريتشمر” أستاذ العلوم السياسية في ندوة نظمتها الكلية الملكية بجامعة لندن، حيث قال إن ما يجري في ليبيا مأساة حقيقية وان ليبيا أصبحت دولة فاشلة.
وأضاف د. بن زير أن السير نحو بناء الدولة الديمقراطية المدنية قد بدأ فعليا في ليبيا مع انتخابات 7/7/2012 وقد شهد العالم بنزاهة هذه الانتخابات التي انبثق عنها المؤتمر الوطني. وتابع يقول: لكن هذا لم يعجب بعض الدول الإقليمية خاصة الإمارات ومصر التي انتكست فيها التجربة الديمقراطية الأولى بعودة حكم العسكر الذين يريدون تطبيق التجربة المصرية على ليبيا بدعمهم المباشر لحفتر بحجة محاربة الإرهاب.
من جانب آخر، تناول د. كريتشمر في مداخلته نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقوله عصير قديم في زجاجة حديثة – وهو نظام حكم شمولي ولا فرق بينه وبين نظام مبارك الاستبدادي.
ونوه بأن ما حدث في عام 2013 هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان استطاع فيه السيسي إعادة الحكم الشمولي والاستبداد لمصر من جديد بل فاقت قبضته واستبداده عهد مبارك الذي تفوق فيه سقف الحرية عن عهد السيسي.
ويرى د. كريتشمر أن السيسي يعتقد بأن سقف الحرية في عهد مبارك هو الذي أدى إلى ثورة يناير، وتعهد السيسي بعدم تكرارها من جديد إلا أن الدكتور كريتشمر يُبدي تفاؤل بشأن تغير الوضع الحالي في مصر، ويعتقد أن الاستبداد لن يدوم لفترة طويلة في مصر، وإن حكم السيسي غير قابل للاستمرار، حسب قوله.