اعلنت نائب المبعوث الأممي ستيفاني خوري عزمها ستنشأ لجنة لحل القضايا العالقة وإنشاء حكومة واحدة للشعب الليبي لتمهيد الطريق نحو الانتخابات.
وأشارت خوري خلال كلمتها في مجلس الأمن إلى أن اللجنة الاستشارية محددة الزمن للتعامل مع القضايا الشائكة ستشكل من الشخصيات الليبية والخبراء
ولفتت إلى أن اللجنة الاستشارية ليست لاتخاذ القرارات إنما لتقديم الخيارات بالمرحلة المقبلة
وأعربت عن مباركتها إجراء الانتخابات البلدية بنجاح وكانت عملية سليمة من الناحية الفنية بتنظيم من مفوضية الانتخابات، مؤكدة أن الشعب الليبي يتوق لممارسة حقوقه والمجموعة الثانية ستبدأ الشهر المقبل
واضافت انه مرت 3 أعوام على إجراء الانتخابات والوضع القائم لا يمكن أن يستمر، لافتة إلى أن الإجراءات الأحادية أدت إلى تآكل المؤسسات الليبية وأزمة البنك المركزي تكشف عن الجمود ولا بد من الإسراع في إيجاد حلول
ولفتت خوري إلى أن الانقسام المستمر في قيادة مجلس الدولة يضر بقدرة عمل المجلس وهذا يؤدي إلى التفكك، مبينة أن جهود المصالحة تضررت بسبب الانقسام والتنافس بين الجهات المسلحة والحصول على الموارد وهو ما يهدد الاستقرار
واوضحت خوري أنه منذ يومين اندلع قتال وهناك قتال آخر في الصحراء وهذا يوضح الخطر من الكيانات المنقسمة.
ونوهت خوري إلى أن أي حكومة جديدة ستصدر عن المفاوضات القادمة لابد أن تلتزم بالضمانات كي تصل البلاد إلى الانتخابات كشرط لتحقيق الشرعية
ورأت خوري ان الإطار الحالي هو نتاج الجهود الليبية الليبية ولن يؤدي إلى انتخابات سلمية ناجحة دون بعض التعديلات، موضحة أنهم ينوون الجمع بين الشركاء الليبيين لتنفيذ حوار منظم ووضع رؤية موحدة لمستقبل البلاد لأن أسباب النزاع القديمة بقيت بلا حل.
وقالت خوري: ينبغي ضمان مشاركة كل الأطراف للنهوض بمشروعة العملية السياسية وهي ستبني إرثا لبناء المؤسسات والإصلاح الاقتصادي والأمني والمصالحة
واكدت خوري ان الأولوية الفورية لتحقيق الاستقرار في المصرف المركزي وأحث صناع القرار على الاتفاق بسرعة على الإنفاق لعام 2025
وشددت على ضرورة حماية استقلال الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد كما هو مبين في الاتفاق السياسي، منوهة إلى أن الاعتقال التعسفي مستمر داعية السلطات الليبية إلى منح البعثة الأممية الوصول إلى كل مراكز الاحتجاز
واعربت خوري عن قلقها بشأن حالات الوفاة أثناء الاعتقال فأربعة ليبيين منهم امرأتان ماتوا أثناء الاعتقال حيث يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك، مضيفة المدافع مازالت ساكتة في ليبيا إلى حد كبير
ولفتت إلى ضرورة اغتنام الفرصة للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة ومساعدة ليبيا للانتقال إلى حكم ديمقراطي وتوحيد المؤسسات
وقالت خوري ان نجاح العملية السياسية بتيسير من الأمم المتحدة يعتمد على الإرادة السياسية والامتناع عن الإجراءات الأحادية