الصباح – وكالات
أطلقت حركة الجهاد الإسلامي يوم الاثنين دفعة جديدة من الصواريخ على الكيان الاسرائيلي من قطاع غزة بعد الضربات الليلية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مواقع لها في غزة وسوريا، ما أدى إلى إغلاق مدارس وطرقات في جنوب (إسرائيل).
يأتي هذا التوتر الجديد بين الكيان الاسرائيلي والجهاد الإسلامي، الحركة التي تعتبر مقربة من إيران، قبل أسبوع من انتخابات تشريعية مصيرية بالنسبة للمستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.. وكانت حركة الجهاد الإسلامي أطلقت حوالى 20 صاروخا الأحد على الكيان الاسرائيلي قائلة انه رد على قتل القوات الإسرائيلية أحد عناصرها قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة والكيان .
وقال جيش الاحتلال في رسالة مقتضبة لوسائل الاعلام «تم إطلاق ستة صواريخ من غزة على الأراضي الاسرائيلية ، اعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ خمسة منها» فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في الوقت نفسه أنها اطلقت صواريخ.. ويأتي ذلك بعد إطلاق أكثر من 20 صاروخاً وقذيفة هاون مساء الأحد من القطاع الفلسطيني المحاصر باتّجاه الكيان الاسرائيلي أدّت لانطلاق صفّارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن أخرى في جنوب الدولة العبرية .
وأغلقت الاثنين مدارس الاحتلال ودعي حوالي 65 ألف تلميذ للبقاء في منازلهم كما أغلقت متاجر وطرق وألغيت رحلات القطار في جنوب فلسطين المحتلة عقب ضربات دامية شنها الجيش في غزة وقرب العاصمة السورية دمشق.
ووفقاً للصور التي قدمتها الشرطة الإسرائيلية ، سقط صاروخ في حديقة للأطفال في مدينة سديروت دون أن يتسبب في إصابات لأنه لم يكن هناك أحد في مكان الحادث وقت الغارة.
وأعلن جيش الاحتلال أنّه شنّ ليل الأحد غارات جوية استهدفت «مواقع» للجهاد الإسلامي قرب دمشق أدّت لمقتل اثنين من عناصرها، وذلك ردّاً على قصف صاروخي شنّته الحركة الفلسطينية من قطاع غزة على جنوب «إسرائيل» انتقاماً لمقتل أحد عناصرها برصاص القوات الإسرائيلية الأحد.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنّ «مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافاً إرهابية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي جنوب دمشق في سوريا، بالإضافة إلى عشرات الأهداف التابعة للجهاد الإسلامي في جميع أنحاء قطاع غزة».
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّ منظومة الدفاع الصاروخي «القبّة الحديدية» اعترضت 17 صاروخا من هذه الصواريخ، ولم ترد تقارير عن سقوط إصابات من جرّاء هذا القصف الذي أعلنت الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عنه.
وقالت سرايا القدس في بيان إنّها «تزفّ المجاهدين زياد أحمد منصور (23 عاماً) وسليم أحمد سليم (24 عاماً) اللذين ارتقيا إثر قصف صهيوني في دمشق».
ومساء الاثنين، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان إنها «أنهت ردها العسكري على جريمتي الاغتيال في خان يونس ودمشق، وتعد شعبنا وأمتنا بأن تستمر في جهادها وترد على أي تماد من قبل الاحتلال على أبناء شعبنا وأرضنا».
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على سوريا استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، لكن نادراً ما تبنّت (إسرائيل) هذه الغارات.
وقال نتنياهو الذي يقوم بجولة انتخابية «لسنا في عجلة من أمرنا للذهاب للحرب لكن يجب أن تعلم حماس أن ذلك يمكن أن يحدث في أي وقت. لقد أعددنا لحماس أشياء لا يمكن حتى تخيلها».
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية في رام الله « شاهدنا جريمة بشعة للاحتلال، حيث اغتالت قواته في خان يونس الشاب محمد علي الناعم ونكلت بجثته واختطفتها»..وتلقت ام حسن والدة محمد الناعم خبر استشهاد ابنها بالصدمة» ووصفت لقطة رفعه بالجرافة «بالبشاعة» متسائلة «هل هم جبناء الى هذا الحد ليخافوا من الجثة؟».
وبعد الحادثة، انتشر فيديو من غزة يظهر جرافة تقترب من جثة الشاب فيما كان رجال بدوا غير مسلّحين يحاولون سحبها.. وسمع صوت إطلاق نار دفع بالآخرين إلى الابتعاد، ما أتاح للجرافة سحب الجثة. وشوهدت دبابة إلى جانب هذه الجرافة.. ويتّبع الكيان الاسرائيلي سياسة احتجاز جثث ناشطين من غزة لاستخدامها في عمليات تبادل مع حركة حماس التي تحتجز جنديين إسرائيليين منذ 2014.