منصة الصباح

جولة مشاورات أممية وسياسية جديدة للبحث عن حل بالبلاد

تقرير| إبراهيم مصطفى


وحث المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، الجهات الأمنية في الغرب الليبي على العمل من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد.
وجاء ذلك، في أعقاب لقاء باتيلي أكثر من 20 ممثلاً عن الجهات الأمنية والعسكرية في الغرب الليبي، بحسب بيان للبعثة الأممية، حيث حثهم باتيلي على أداء واجبهم في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا، وتضميد جراح الماضي، وإعادة بناء البلاد، مؤكدا أن: “ليبيا ملك لجميع الليبيين، ولا يجوز أن تكون رهينة لأي فئة أو مجموعة من الأفراد.”

واستمع باتيلي، بحسب البيان وباهتمام إلى مخاوف ووجهات نظر قيادات وممثلي الجهات الأمنية والعسكرية المشاركة حول سبل المضي قدمًا. حيث طالبوا بعملية سياسية أكثر شمولاً من شأنها أن تؤدي إلى حلول مستدامة للأزمة في ليبيا. فيما شدد باتيلي إنه بعد 13 عاماً من الصراع وعدم الاستقرار في ليبيا، يستحق شعب ليبيا حياة أفضل.

وأوضح باتيلي: لقد حان الوقت لتبني رؤية تسمح لشباب هذا البلد بتحقيق كامل إمكاناتهم الكامنة.

وأكدت البعثة الأممية، إن باتيلي سيواصل جهوده في إشراك جميع الأطراف الليبية المعنية، بما في ذلك مختلف الجهات الأمنية والعسكرية الفاعلة في جميع أنحاء ليبيا، لضمان دعم التوصل إلى حل سلمي شامل للانسداد السياسي الراهن وإحياء العملية الانتخابية.

في سياق متصل، شدد باتيلي عقب لقاء جمعه، برئيس المجلس الأعلي للدولة، محمد تكالة، خلال الساعات الأخيرة، على ضرورة مشاركة القادة الليبيين في الحوار والاتفاق على تسوية سياسية تمهيدا لإجراء انتخابات. لافتا: إلى ضرورة حل القضايا العالقة للحفاظ على ليبيا من المخاطر التي تواجهها والمنطقة.

وجاء هذا فيما كشفت تقارير مغربية، أن الفرقاء الليبيين يسعون إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات في المغرب خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت جريدة هسبريس الإلكترونية المغربية، أن الفرقاء السياسيون في ليبيا، يجرون مشاورات في الوقت الحالي لعقد جولة جديدة من المباحثات في المملكة المغربية.

وأضافت: أن من المتوقع أن يلتقي كل من عقيلة صالح ومحمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة، في المغرب خلال الأيام القادمة، غير أنه لم يتم بعد تحديد موعد لهذا اللقاء.

وشددت هسبريس في تقريرها، أن اللقاءات التي ستحتضنها المغرب، تأتي في سياق محاولة تفعيل الخطة الخماسية لباتيلي وجمع كل الفرقاء الليبيين على طاولة المفاوضات، باعتبار المغرب كان دائما محتضنا وراعيا لجلسات الحوار السياسي الليبي، وادت محادثات سابقة، إلى نتائج إيجابية، سواء تعلق الأمر باتفاقيات الصخيرات أو تفاهمات بوزنيقة، وصولا إلى محادثات اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية في ليبيا 6+6.

وبعد.. هل تصل جولة المشاورات الأممية والسياسية الحالية، إلى حل فعال للأزمة الليبية؟ أم أن هناك جولات أخرى طوال 2024.

شاهد أيضاً

هل الانتخابات البلدية خطوة نحو البرلمانية والرئاسية؟

الصباح ـ خلود الفلاح تعيش ليبيا على وقع انقسام حكومي وأمني منذ عام 2011، وتتقاسم …