منصة الصباح

جدلية «الورقي والإلكتروني»  ..

صالح قادربوه

 

  • من ثورة الطباعة إلى ثورة البي دي إف والوسائط المتعددة
  • من يحمي المعلومة وسط طوفان التدفق الرقمي الحر ؟

 

في عصر الفتوحات التقنية وخاصة الإنترنت تواجهنا أسئلة ملحة وواقعية في مجال انتقال المعلومة والجهد المكتوب، مثل: هل نحن في عصر النشر الإلكتروني؟ وهل يحل نشر المعرفة ووجهة النظر الفكرية والعلمية إلكترونياً محل النتاج المنشور ورقياً؟ ما هي مميزات هذا النوع من النشر وما آفاقه؟ هل هناك قصور عندنا في التعامل مع هذا النوع من نشر المعلومة وهل نتجه اتجاه غيرنا لحصد نتائج إيجابية باتباع هذا التطور؟ هل يصمد الكتاب المطبوع ورقياً أمام كتاب (البي دي إف) وباقي الصيغ الإلكترونية؟ هل تقرأ الكتاب ورقياً أو في نسخة إلكترونية وما الفارق؟ في هذه المساحة نستجلي آراء مجموعة من الكتاب والمدونين الليبيين بشأن تساؤلات التحول من عالم الكتاب الورقي إلى كون الكتب الرقمية.

 

القاص والروائي الصديق بودوارة ( رئيس تحرير مجلة الليبي )

بلا تردد أجيب بنعم، نحن في قلب عصر النشر الإلكتروني وفي معية صباه، طبعاً هذا نظرياً فقط أو كما يمكن أن يجوز لنا التعبير نحن نعايشه، ولكن يظل السؤال: هل نعيشه فعلاً، أقصد نحن العرب وجزئياً نحن الليبيين، وهذ سؤال يبدو شائكاً لكن إجابته في منتهى السهولة والألم أيضاً.

هذا السؤال المتعلق بالنشر الإلكتروني وهل حل محل النشر الورقي هو في الواقع سؤال متأخر عن زمن وقوع الحدث بمئة نشرة أخبار على الأقل؛ فالنشر الإلكتروني قد حل فعلاً محل النشر الورقي، وفي مقالتي الافتتاحية بمجلة الليبي في عددها الثالث كتبت عن توقف صحف كبيرة وعتيدة مثل الأندبندنت البريطانية والنيوزويك عن الإصدار الورقي واكتفائها بالإلكتروني.. الأمر إذن أصبح من الماضي.

النشر الإلكتروني فضاء كبير ومساحة شاسعة من الأرض الخلاء لتركض على أديمها خيول الفكر بكل أنماطه، لا شيء محدود هنا، لم يعد الناشر الإلكتروني مهموماً بمشاكل عدد الكلمات المطلوبة لكل مقال، ولا مدى قدرة جودة المطبعة على التناسب مع جودة المادة المنشورة، ولم يعد الناشر يقف حائراً أمام عائق الزمن ومتى يصدر العدد مواكباً وقوع الحدث، كل هذا أصبح من الماضي الآن، فهذا المنجز البشري المذهل تخطى كل العوائق، وصرنا نقرأ التحليلات والمقالات للخبر وعنه بعد دقائق من وقوعه، كما أن ذاكرة التصفح أصبحت جبارةً وبلا حدود.

عملياً نحن نعيش خارج هذه المنظومة الجميلة المذهلة، نسكن فقط على أطراف مدينتها، وتصلنا منجزاتها ولكن بثاً متقطعاً باهت الملامح، فلا نحن أبقينا على جهلنا بها مكتفين بدكاكين الوراقين القديمة، ولا نحن اقتحمنا هذا المجال بقوةٍ وأبدعنا فيه كغيرنا، نحن نطارد غزالة هذه التقنية، ولكن على متن سلحفاة.

الكتاب المطبوع مازال يقاوم ولكن إلى حين، فمع تطور التقنية والأحداث أيضاً سوف يكتشف الجميع أن العلم قدم لهم كل شيء، وفتح لهم تلك المغارة المسحورة، بإمكانك الآن أن تقوم بطباعة كتابك بنفسك، وبإخراجه أيضاً، وبتصميم غلافه، ثم بنشره على مدونتك كما تريد.. أي لزوم للمطبعة وتكاليفها إذن؟ بإمكانك أيضاً أن تحمل معك أينما اتجهت ألف كتاب في جهازك، بإمكانك الكثير، فلماذا لا تقتحم عصرك وتستريح؟ شخصياً كنت من معارضي الكتاب الإلكتروني، لكني رفعت راية الاستسلام أخيراً، وبدأت أعشق أن أقرأ من جهازي بدلاً من الركض وراء كتاب مناله صعب وثمنه مرتفع، وحمله ثقيل.

الشاعر رامز النويصري ( مؤسس ومدير موقع بلد الطيوب الإلكتروني )

نحن بالفعل في عصر النشر الإلكتروني، ولن يكون الوقت بعيداً – بالرغم من محاولات النشر الورقي- حتى يختفي الورق أو النشر الورقي، وسيتطور العمل من أجل حماية حقوق النشر الإلكتروني، الذي بدأته أكثر من جهة. هناك فرصة للنشر الورقي في ظني ستكون متوفرة للراغبين، من خلال ما يعرف بتقنية الطبع تحت الطلب، بحيث يتم طباعة الكتب بحسب الطلب.

هناك الكثير من المميزات للنشر الإلكتروني، لعل أهمها -وهذا يعتمد على البنية التحتية المتاحة- سهولة التعامل لعدم وجوده ككيان مادي؛ بمعنى وجوده كحجم وكوزن أو ككتلة تأخذ حيزها من الفراغ، وتخيل أن مكتبة بحجم 5000 كتاب يمكن حملها في فلاش ميمصوري بحجم 8 جيجا، أو وجودها في تطبيق على الهاتف أو الحاسوب اللوحي.. وتنوع العرض في هذه الوسائط، بين النص والصوت والصورة والفيديو.

ولعل من المميزات المهمة أيضاً سهولة الوصول، وسهولة إجراء عمليات البحث والاقتباس، والتعليق والاتصال المباشر بالكاتب.. لعل الأهم أن جزءاً كبيراً من هذه المنشورات متاح بشكل مجاني.

أعتقد أن هذا النوع من النشر سيكون الأوسع والحل للكثير، وسيكون الحل للتخلص من استهلاك الورق، خاصة خارج ما يتعلق بنشر الكتب، وهو ما تنادي به جمعيات الحفاظ على الغابات؛ إذ الآن ثمة مؤسسات تم الاستغناء فيها عن الورق بشكل كبير، وبعضها بشكل نهائي.

للأسف لدينا قصور في التحول نحو هذا النوع من النشر، جزء يعود إلى التعنت وجزء يعود لعدم انفتاحنا وتقبلنا للجديد، وربما جزء آخر يعود لضعف البنية التحتية للاتصال الشبكي (الإنترنت) في ليبيا، وهو أمر للأسف يؤثر بشكل كبير على هذا النوع من النشر.. وهو ما يؤثر بشكل كبير  ومباشر على إسهامنا في هذا النوع من النشر.

لن يطول الأمر حتى يختفي الكتاب الورقي، إلا بما يعرف بالطباعة بالطلب، وبالمناسبة هناك مشروع عربي موجود يهتم بهذا النوع من النشر، سواء النشر الإلكتروني أوالطباعة بالطلب.

حقيقة؛ قراءاتي ورقية وإلكترونية، ولا أعتقد بوجود فرق بينهما، ربما هناك أفضلية للصيغ الإلكترونية كونها سهلة من حيث الحمل والقراءة في كل وقت، وفي ظروف انقطاع الكهرباء المتكرر والطويل فإن الصيغ الإلكترونية تكون الرفيق الأمثل.

الشاعر عبدالباسط أبوبكر محمد: ( مسؤول مدونة تفاصيل الإلكترونية )

النص الحديث ( شعراً وقصة ورواية ) بشكلٍ عام أكثر استجابةً وانسجاماً مع حالات التطور الإلكتروني فيما يتعلق بالنشر، مواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ، تويتر ، وغيرها ) دفعت النص الشعري بعيداً من حيث التواصل مع التجارب الأخرى وكذلك ردود الفعل الآنية على النص الشعري؛ فمثلاً هناك تجارب شعرية ناضجة تستمدُ حياتها بشكلٍ مباشر من النشر اليومي للنصوص على ( فيس بوك ).

النشر الإلكتروني أصبح متاحاً حالياً ( بنقرة زر ) عبر شبكات التواصل الاجتماعي بكل يسر وسهولة، هذا الفضاء يمنح الكاتب البراح اللازم للجدل حول النص ويعطي الأفكار عمقاً مهماً، فحالة الكتابة والنشر متلازمتان ولا جدوى من النص ما لم ينشر ويكون عرضة للجدل والنقاش.

حالات الكتابة المباشرة أو ( الكتابة الآنية ) اكتسبت عمقاً كبيراً بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تلاشى الوقت بين لحظة الكتابة ولحظة النشر، وهذا الوقت الذي كان يقضيه ( الكاتب ) في انتظار نشر نصه كان يُفقدُ بعض النصوص ( طزاجتها ) لأنها كانت تخضع لأذواق وأمزجة مسؤولي تحرير الصحف، فهناك معايير كثيرة في الكتابة تغيرت عبر سياق النشر المفتوح، بل إن طرح الأفكار ونقاشها أصبح أكثر حدة و جدلاً. أيضاً ( النشر الإلكتروني ) للكتب والدواوين أصبح أكثر يسراً من انتظار الكاتب لديوانه عبر سياقات النشر التقليدي.. إنها ثورة ( pdf ) حيث أصبح الكتاب متوفراً بسهولة ويسر عبر مفاصل هذه الشبكة الإلكترونية، وأعتقد أن زمن الكتاب الورقي سيندثر وفقاً للمعطيات الحالية.

شخصياً وانسجاماً مع الوضع الحالي أفضل النشر الإلكتروني رغبةً مني في الوصول للمتلقي بكل سهولة، كذلك هروباً من تعقيد أدوات النشر التقليدية المختلفة التي تستهلك الكثير من تجربة المبدع.

الكاتب والمؤلف الموسيقي سالم سعد: ( ناشط في مجال نشر المصنفات الفنية إلكترونياً ) 

النشر الإلكتروني  اليوم  أسرع  وأوسع انتشاراً  وأقل  تكاليفاً من النشر الورقي السابق، وبكل تأكيد النشر  والكتاب الإلكترونى  فى طريقه إلى  أن  يلغي النشر والكتاب الورقي، ويشمل مفهوم النشر النشر المرئي  والمسموع  وكلها مجالات لم تكن في العصر الصناعي بمتناول الجميع، أما بعد ثورة المعلومات  فقد أصبحت فى  متناول الجميع، وبمقدور الكاتب والشاعر والفنان  والفيلسوف اليوم  أن  يصل  مباشرة إلى  الجمهور من  بيته، وهذا فتح  كبير.

التقصير الكبير من الدولة في هذا الحقل يأتي من الجهل بإمكانيات  ثورة المعلومات  في كل المجالات وعلى رأسها التعليم، ولا بد أن يدخل تعليم الكتاب الإلكترونى إلى المنهج التعليمي، ولو استعرضنا  إمكانيات الكتاب الإلكتروني في التعليم لما نظرنا  للكتاب الورقي إلا  كما ننظر  إلى  أوراق البردي وأسفار الغابرين.

ثورة المعلومات  والنشر المباشر  صوت ـ صورة ـ كتابة  تنتقل بالثقافة من  الترفيه  والموسمية إلى الحاجة اليومية المتجددة، وفي أيامنا نشاهد هروب « الإعلان التجاري « من القنوات الفضائية إلى اليوتيوب  والفيسبوك  وتويتر، والذي يعني هروب المال  إلى صفحات يملكها مبدعون  من عامة الناس، وسوف ندخل في حقبة ثقافية تاريخية متقدمة جداً.. ولأول مرة في التاريخ  لن يكون « أمير الشعراء « مثلاً الأخ  مسؤول الثقافة والإعلام.

إن هذا العصر يحتاج من المواطن « صانع المحتوى « الأدبي والفني والشعري والمهني.. إلخ  أن  ينظر في الأدوات التقنية التي  تنفذ له المحتوى الذي يصنعه، وكلها برمجيات ليست معقدة إلى ذلك الحد، وهناك  شروح  تعليمية تسهل التعامل مع هذه الأدوات؛ أشهر هذه البرمجيات المساعدة  مجموعة أدوبي التي تسمى الحزمة الإبداعية، حيث يمكن أن تختار البرنامج الذي يساعدك في تقديم المحتوى الذي تحب أن تقدمه؛ فمثلاً  موضوع حديثنا «النشر الإلكتروني»  هناك  « الأدوبي إنديزاين «  وهو مخصص لإنتاج الصحف والمجلات والكتب  وهو عالم من الروعة والجمال بالفعل.

إننا نحتاج إلى استراتيجيات لردم الهوة مع عصر ثورة المعلومات، نحن في نهايات الجيل الأول لثورة المعلومات   1993  ـ 2019  لم نكن مستعدين ولم نكن حتى متوقعيها في الاستراتيجيات السابقة للتعليم وللثقافة، وهذا يعني بكل بساطة أن استراتيجياتنا خاطئة ومدمرة للتعليم وللثقافة  ولا بد من  إعادة النظر فيها  ، وأن نعمل على أن  نكون مستعدين في الجيل الثاني.

الشاعر والصحفي محمد فياض: ( مدون ومشرف مدونة غواية الذاكرة )

أساليب المعرفة باتت تلقائياً تعتمد على التقنية الحديثة وخاصة في عالم الميديا والصحافة تحديداً، صار الخيار يتجه للنشر الإلكتروني موازياً للورقي الكلاسيكي الذي بات هو الآخر معتمداً على النسخة الإلكترونية كما في الصحف الأكثر رواجاً وعالمية .

النشر الرقمي لدينا يعاني قصوراً؛ حيث إننا كمؤسسة إعلامية لم نتعامل معه بجدية، وببساطة يمكنني القول إننا اتخذناه مأخذ شبكات السوشال ميديا؛ إذ أنه يعتمد على المتابعة والاستمرار في الدعم و النشر اليومي الذي يعتمد أساساً على مواكبة تطويره توالياً، أذكر أنه في البواكير كان موقع بلد الطيوب للكاتب رامز النويصري الذي دأب ذاتياً على مواكبة كل ما هو جديد وتحديث بيانات الموقع بشكل متواصل؛ حيث إنه تمكن من إصدار ما يسمى بالكتاب الإلكتروني وهو الأول في ليبيا، إضافة إلى نشر الإبداعات المحلية و العربية في مجلته الإلكترونية (المقتطف) آنذاك، وأعتقد أنه مايزال موجوداً إلى الآن .

إن الورقي له رواده وكذلك نسخ البي دي إف التي ستجتاح الموقف فيما بعد، ففي كثير من المعارض لن تجد الإقبال كما كان في سنوات سابقة لاتجاه العامة إلى تحميل الكتاب الرقمي لسهولة الحصول عليه و مجانيته كذلك وبأي ترجمة أردت إن لم يكن عربياً .القاص والصحفي عبدالرحمن سلامةالنشر الإلكتروني هو سمة الصحافة الحديثة والمتطورة، كسر كل الحواجز وأصبح الصحفي بإمكانه إجراء الحوارات مع شخصيات عربية وغير عربية في أقصى القارة دون أن يبرح مكانه، وكذلك نشر الأخبار والمتابعات مع الصور قبل أن يرتد إليك طرفك، وها أنتم زملائي تسألونني عن النشر الإلكتروني وأجيبكم أنا من أقصى الشرق الليبي إلكترونياً، ولكن هناك مشاكل كثيرة تأثر منها الصحفي جراء عشقه لشبكة المعلومات وفي مقدمتها عدم الدقة في صحة الأخبار، كما أن الصحفي الإلكتروني لغته متواضعة مقارنة مع ما يكتبه الصحفي في المواقع الإلكترونية، ونحن بصراحة مازلنا نعاني من استخدامنا السيء لهذه الشبكة العنكبوتية، تركنا ما هو مفيد وهرولنا في الاتجاه الخاطيء، نحتاج إلى وعي مجتمعي وكذلك اهتمام من الصحفي والحرص على امتلاك أدواته.. أنا حريص على النشر الورقي إلى هذه اللحظة، فعلى الرغم من العزوف على القراءة والمطالعة إلا أنني أكتب وأجري الحوارات وأنشرها في الصحف الورقية، أنا أرى أن الصحافة الإلكترونية عمرها قصير وعرضة لفيروس لعين يطيح بمواقع كبيرة في جزء من الثانية.

الشاعر معاذ الشيخ  ( إعلامي ومحرر في الصحافة الإلكترونية ):

رأيي هو أن أعداداً كبيرة أصبحت تتوجه للقراءة عبر pdf نتيجة لغلاء الكتب وعدم توفر الكثير منها، ولكن في الأخير تظل القراءة من الكتب الورقية أفضل وأمتع بالنسبة لي.

القاص منذر الفاخري

لا أعتقد أننا وصلنا لعصر النشر الإلكتروني، وبمعطيات اليوم لن نصل، المشكلة في غياب ثقة القاريء في الكتاب الإلكتروني لأنه إن كان كتاباً رائعاً فسيكون ورقياً، هذه ثقافة كثير من القراء، المشكلة إذن في غياب الثقة ورفض كل شيء مبهم وهذه الوسيلة هي كذلك عند كثير من القراء، فإذا فهم القاريء أن النشر الإلكتروني مثل الورقي وهناك لجنة تقييم للكتاب وكثير من النشر الإلكتروني يستحق القراءة لتقبل ذلك، وهذا التقبل لن ينهي النشر الورقي ولا ننسى أذواق الناس في ذلك.. من مميزات النشر الإلكتروني أنه يتيح لك القراءة في أي مكان: في المواصلات، أمام بيت صديق لك تأخر عن الخروج..إلخ، وهو أقل تكلفة من الورقي بل في كثير من الأحيان مجاناً، ولكن المشكلة في السؤال الأصعب هل نحن نقرأ فعلا؟ إذا كانت الإجابة بنعم فعندها لن يهمني سواء كان ذلك ورقيا أو الكترونيا المهم هو أن نقرأ، ومادامت الإجابة حتى الآن لا وبشكل كبير فيجوز لنا البكاء في هذه الحالة، أما عن صمود الكتاب الورقي من عدمه فهي مثل العادة عندنا فلا أعتقد أن لها نهاية إلا أن يشاء الله أمراً آخر. بالنسبة لي أقرأ الكتب الورقية أكثر وأحبها فشعور رائع عندما يكون الكتاب بين يدي وهذا عند أغلب الناس، ويمكنهم استبدال ذلك بسهولة والاستمتاع عند قراءة الكتاب الإلكتروني، وفي النهاية أكرر لا يهمني كيف تقرأ ولكن المهم هو أن تقرأ.

الباحث والمترجم بدرالدين الورفلي

لا أعتقد أن الكتاب الورقي سوف ينتهي، أعتقد أنه سيبقى بالتوازي مع الكتاب الإلكتروني، كما لم يلغ الراديو اختراع التلفزيون، من مميزات الكتب الإلكترونية الأساسية مجانية الحصول على المعرفة، السرعة، الوصول إلى المحجوب والممنوع والنافد والنادر، وعيوبه هي للأسف عدم قانونية بعض المتاح لانتهاك حقوق النشر، وللأسف كلنا نعلم هذه الحقيقة ولكن أصبح من المستحيل مراعاتها.. هناك اتجاه لنشر المعرفة إلكترونيا للإنتاج الليبي والعربي ولكنه عادة مختص بالقديم، وبالنسبة لي هذا أيضا إيجابي، نعم سوف يصمد الكتاب الورقي إلى الأبد. أنا أقرأ كليهما ، وتعودت على الإلكتروني إلى درجة كبيرة جداً، وأعتقد أن معرفتي تضاعفت مرات ومرات بعد اكتشافه، ولكن الراحة أكثر في قراءة الكتاب الورقي، وإذا قدر لي يوما ما أن أنشر شيئاً فلا شك أني سوف أشعر بالفخر إن نشرته ورقياً، ولا مانع عندي من توفيره إلكترونياً ولكن من المؤكد أن هذا لن تقبل به دار النشر.

شاهد أيضاً

أحمد الصابر يتصدر في مسابقة الجامعة الإسلامية بالسعودية

حصل الشيخ أحمد محمد الصابر على  الترتيب الأول في مسابقة الجامعة الإسلامية التي أقيمت في …