منصة الصباح
مدربو الاتحاد

تقرير: ثلاثة مدربين في موسم.. هل يكون بطاو “المنقذ” أم يلقى مصير من سبقوه؟

تقرير/ أحمد أبوعجيلة

بين تقلبات النتائج وغضب الجماهير، وجد نادي الاتحاد نفسه عالقًا في دوامة من عدم الاستقرار، طالت الجهازين الإداري والفني، لتكون الحصيلة موسمًا متذبذبًا لم يضمن فيه الفريق بعد تذكرة العبور إلى مرحلة التتويج.

مد وجزر إداري وفني… موسم غير متزن للعميد

عانى نادي الاتحاد هذا الموسم على الصعيدين الإداري والفني بشكل لافت، وسط نتائج غير مستقرة، وأداء باهت لا يعكس تاريخ أحد أعرق الأندية الليبية.
تعددت التجارب، وتنوعت المدارس التدريبية، من الوطني إلى الأجنبي، دون أن ينجح أحد في تشخيص الداء ولا إيجاد الدواء. الجماهير، التي طال صبرها، صبّت جام غضبها على الإدارة، مطالبة بتصحيح المسار وإعادة الهيبة للفريق الأحمر.

بدأ الفريق الموسم تحت قيادة المدرب الوطني الحمادي ، لكنه لم يصمد طويلًا، حيث قاد الفريق في 5 مباريات فقط، فاز في اثنتين وخسر ثلاثًا، لتتم إقالته سريعًا بسبب ضعف النتائج وتراجع الأداء.

الاتحاد اتجه بعد ذلك إلى المدرسة الأوروبية، متعاقدًا مع الإسباني خوان كارلوس غاريدو، المعروف بمحطاته غير المستقرة وتعدد إقالاته من أندية سابقة.
قاد غاريدو الاتحاد في 19 مباراة، حقق خلالها 10 انتصارات، وتعادل في 5، بينما خسر 4 مباريات، منها هزيمتان قاسيتان أمام السويحلي برباعيتين، كانت كفيلة بإشعال فتيل الغضب الجماهيري، لتنتهي تجربته بقرار إقالة لا يحتمل التأجيل.

خسارة الاتحاد الأخيرة أمام السويحلي، التي جاءت بنفس سيناريو الدور الأول، أجهزت على ما تبقى من ثقة بغاريدو، ودقت ناقوس الخطر داخل النادي.
الإدارة لم تجد مخرجًا سوى اللجوء إلى اسم يعرف جيدًا دهاليز البيت الاتحادي… المدرب الوطني حمدي بطاو.

عودة بطاو… رهان الأمل الأخير للموسم

أُعلن رسميًا يوم الأحد عن تعيين حمدي بطاو مديرًا فنيًا جديدًا للاتحاد، خلفًا لغاريدو.
بطاو، الذي تألق هذا الموسم مع نادي الأولمبي، قاد الفريق في 24 مباراة، فاز في 12، تعادل في 6، وخسر مثلها، وتمكن من إيصال الفريق إلى مرحلة السداسي الأول في إنجاز يُحسب له.

بطاو ليس بغريب عن جدران الاتحاد، فقد سبق له أن تولى القيادة الفنية للفريق، ما يمنحه أفضلية في التعامل مع اللاعبين والضغط الجماهيري.
ويعقد الاتحاديون عليه آمالًا عريضة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وخطف بطاقة العبور إلى سداسي التتويج الذي غاب عنه الفريق الموسم الماضي.

بطاو والعودة من الباب العريض… أم سيناريو الخروج المتكرر؟

مع تبقي جولتين فقط على نهاية المرحلة الأولى، يبقى التحدي كبيرًا أمام بطاو.
هل يتمكن من إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات؟
هل يستعيد ثقة الجماهير؟
وهل تكون عودته فرصة لإعادة رسم ملامح مشروع فني جديد لنادٍ يبحث عن الاستقرار والعودة إلى البطولات؟

الأسئلة كثيرة، والإجابات ستظهر ملامحها على أرض الميدان، بقيادة بطاو الذي سيعمل تحت الضغط وأمامه ست نقاط حاسمة للمضي مع الاتحاد رافعاً شعار أكون أو لا أكون.

شاهد أيضاً

د.علي المبروك أبوقرين

الصحة والغذاء

د.علي المبروك أبوقرين  الغذا هو أساس صحة الإنسان ، وتتأثر بنوعيته وكميته وتوازنه وقيمته الغذائية …