منصة الصباح

تقصقيص.

زكريا العنقودي .

كنت وصديقي أنور قد انهينا عملنا باكراً على غير العادة فقررنا أن نخرج بجولة ب (قهوتها) في طرابلس متع 2004 .
كنا لتونا قد أقفلنا أغلفة مجلة من طراز رفيع تهتم بالفكر والأدب والفن والسياسة وأرسلناها للمطبعة لذا لم يعيبنا أن تكون التدهويرة في هوندا سيفك اتش باك موديل اخر الثمانينات .
ومايهم
طالما نحن جداً بأفكارنا طليعيون ومثقفون وجدأ حداثيون .
أخذنا قهوتنا من قرقاش ثم توجهنا صوب قلب طرابلس وكان حديثنا كله يدور عن التخلف و الشعب القصقاص .
تبادلنا جمل مثل .
الأزمة أزمة فكر .. وحين يغيب التعليم ..ولو كل واحد لاهي في روحه راهي ليبيا في خير .. والمتعلم مايقصقص ..وولد البلاد خاطيه .. والجمل مايشبحش لعوج رقبته .
وهات من هكي حكي .
المهم من الظهرة لسينما الودان أنعطفنا نازلين لطريق الشط في عودة لقرقارش متجهين لذات العماد وبرج بوليلى وكان حديثنا على التقصقيص في قمته وما أن انعطف صديقي انور من الكوبري ولاح الكورنيش تحته وكنت في الجهة المطلة تماماً عليه حين رأيت عاشقين على كرسي في مشهد رومانسي جداً ولا عيب فيه إلا وجودي في تلك الناحية من الهوندا سيفك .
كنا بمنتصف المنعطف حين صرخت
أنور
غير شن يدير هذا هو وياها ؟؟.
……..
لايهم ماحدث بعد ذلك المهم إننا وبأعجوبة نجونا من السقوط من الكوبري .
ولا زلنا بخير .

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …