صدر حديثًا عن دار إضاءات للنشر والتوزيع بالقاهرة، للكاتب الليبي جابر نور سلطان باكورة أعماله الروائية والتي جاءت تحت عنوان “تغريبة سليمان” .
ويسلط من خلالها الروائي الضوء على رحلة سردية مشحونة بالتاريخ والهوية والمنفى الداخلي، وتوثيق لرحلة ممتدة بين تاريخ مليء بالمواجع والأسرار .
![](https://alsabaah.ly/wp-content/uploads/2025/02/a02b0491-2447-4503-bb8e-931cd6554b2a.jpeg)
ويجسد الراوي صوت آلاف الأفراد الذين نشأوا في كنف هجرتين؛ الأولى من ليبيا إلى مصر، والثانية من مصر إلى ليبيا في مطلع ستينيات القرن الماضي، كما تسلط الرواية الضوء على واقع اجتماعي ظل مغيبًا طويلًا، حيث يُصنَّف العائدون إلى ليبيا على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، أو كما يُطلق عليهم محليًا “صش”، وكيف يعيشون تجربة ممزقة بين وطنين وهوية مبتورة.
يبدأ الكاتب جولته من حارات الإسكندرية، حيث نشأ البطل وسط مجتمع يطلق على الليبيين هناك اسم “العرب”، ثم ينقلنا إلى زنقة في بنغازي، حيث يواجه العائدون تحديات إثبات الانتماء والهوية، وبين الإسكندرية وبنغازي، يمر شريط طويل من الحكايات التي تكشف للمرة الأولى خفايا العلاقات الاجتماعية بين الليبيين والمصريين، بدءً من تأثير الجالية الليبية على النسيج الثقافي والفني لحواري الإسكندرية، وحتى قصص الزواج التي جمعت آلاف الفتيات المصريات برجال ليبيين.