الصباح / وكالات
دفنت زيندزي مانديلا الابنة الصغرى لأول رئيس أسود لجنوب إفريقيا نلسون مانديلا والتي توفيت هذا الأسبوع بعد إصابتها بوباء كوفيد-19 وفق عائلتها، في جوهانسبرغ الجمعة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وكشف زوندوا مانديلا أنه تبيّن إصابة والدته البالغة من العمر 59 عاما بفيروس كورونا المستجد يوم وفاتها الاثنين في مستشفى في جوهانسبرغ. وقال إن الأسرة تنتظر نتائج تشريح الجثة لمعرفة الأسباب الدقيقة لوفاتها.
وفي خطبة ألقاها مساء الخميس رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، شكر “عائلة مانديلا على القيام بهذه البادرة المهمة جدا المتمثلة في مشاركة هذه المعلومة مع الأمة”.
وأضاف “أنتم بذلك تساعدون في قبول المجتمع مرضى كوفيد-19″، مؤكدا أنه “فيروس يؤثر علينا جميعا ولا ينبغي أن يكون هناك وصم عار للمصابين به”.
وجنوب إفريقيا هي الدولة الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19 في القارة مع أكثر من 324 ألف إصابة و4669 وفاة.
وزيندزي مانديلا هي الابنة الصغرى لنلسون مانديلا الحائز جائزة نوبل للسلام وأول رئيس جنوب إفريقي أسود (1994-1999)، وويني
ودفنت زيندزي قرب والدتها الجمعة في مقبرة في جوهانسبرغ.
وعندما توفي أخاها غير الشقيق ماكغاتو مانديلا بالإيدز في 2005، كشف نلسون مانديلا رسميا عن سبب وفاة ابنه ما ساعد في تحدي المحظورات الاجتماعية التي كانت محيطة بهذا المرض الذي كان يدمر جنوب إفريقيا.
وربّت ويني زندزي في غياب والدها الذي سجن لمدة 27 عاما لدوره الرئيسي في النضال ضد نظام الفصل العنصري.
وشاركت هي أيضا في حركة التحرير.
في العام 1985 وأمام عشرات الآلاف من الناس الذين تجمعوا في بلدة سويتو (شمال) التي تعتبر رمزا لمقاومة النظام العنصري، ألقت زندزي خطابا من والدها الذي كان يرفض في السجن اقتراح الرئيس آنذاك بيتر فيليم بوتا للإفراج عنه بشروط.