بقلم /إبراهيم تنتوش
ولتحقيق هدفهم هذا لابد لهم من التلاعب بالدين والعقيدة التي يرجع إليها فمن خلال السخرية بالرموز الدينية واسقاط هيبتهم والتقليل من اجلالهم واحترامهم لدى العوام وتهويل المآخذ عليهم وتنفير الناس منهم بل جعلهم مضحكة ومحل سخرية بين السفهاء وتصيد اخطائهم وتهويلها وجعلها الإسطوانة اليومية في الأخبار العاجلة وفي المقابل يتم تلميع من يهاجم العلماء والمرشدين وتقديمهم على أنهم مفكرون ومحللون ودكاترة ملهمون ومن خلال هؤلاء يتم نشر العقائد الباطنية المنحرفة والمناهج البدعية الضالة ويتم ترويجها وتسويقها بين أبناء ذلك المجتمع على أنها اجتهادات دينية حديثة لمواكبة الحضارة العالمية – زعموا –
ومن خلال هذا الإبراز لتلك الشخصيات تحت مظلة الفكر المستنير والرأي الحر والدين الوسطي في وسائل الإعلام أصبح جزءاً كبيراً من حيز العقل لتلك الأجيال لتتربى عليها وتتواصل مع منظومة افساد المناهج التعليمية كذلك من خلال صرف الناس عن تعلم أي شيء جاد وبنَّاء يواكب العصر الحديث وفعّال في المجتمع فكثرت الشهادات العليا والمحصلة العلمية لاشيء .
وبعد افساد منظومة القيم والأخلاق من خلال محاربة الدين وأهله والتقليل من دور المربيين الصادقين في المجتمع سينتج لنا جيل الحس الوطني عنده منعدم تماماً وروح الولاء للوطن لا وجود لها والأدوات الإعلامية التي يتقدمها أناس باعوا ضميرهم قبل دينهم فبالتالي بيع الوطن عندهم شيء بسيط جداً .
ولعلنا أصبحنا نرى ذلك واضحاً من خلال إبراز بعض الشخصيات التي لايهمها إلا مصالحها الشخصية وتعمل في إطار ما يطلبه الداعمون لأنهم فقدوا دينهم وأخلاقهم ونجح أعداؤنا في جر البلاد إلى ماخططوا له وهو الفوضى الخلاقة والأزمات العميقة والحرب الأهلية بعد أن نجحوا خلال العقود الماضية في تدمير وطمس القيم والأخلاق لمجتمع كان معروفا بالحشمة والحياء وهكذا تُباع الأوطان أخي القاريء كما ترى .
ولكن أخي القاريء لاتفقد الأمل في الله عز وجل أبداً فالحل يكمن في نقطة البداية التي بدأ بها أعداؤنا وهي محاولة إبعاد الناس عن الدين والقيم الأخلاقية ، إذن فالحل هو بعودتنا جميعا إلى مبادئنا وأخلاقنا المنبثقة من ديننا الإسلامي الحنيف وبعودة صادقة إلى الله عز وجل وامتثال أوامره فإنه العلاج الوحيد والقوي لإيقاف خطر منظومة تدمير الأخلاق والاستهانة بالمقدسات والثوابت واحترام الرموز الدينية لأن الشريعة الإسلامية الغراء هي الوحيدة التي تحكم وتنظم العلاقات بيننا وتجعلها تتناغم بطريقة سلسلة بيننا وتكون سبباً لحفظ وتماسك المجتمع بكل طوائفه وتفوّت الفرصة على أعدائنا من خلال افشال مخططاتهم في النيل من ديننا الحنيف .