منصة الصباح

تحت الطبع.. كتابان مُترجمان ل”حسين الفقيه”

 

سيصدر قريباً عن دار “الوليد للنشر والتوزيع”، للأستاذ الجامعي الباحث والمترجم، الحائز على جائزة “ابن بطوطة” لأدب الرحلات “حسين حمد حسين الفقيه”، كتابان في عالم الترجمة..

الأول الموسوم “مغامرات في أجمل صحارى العالم”، ويعد من كتب أدب الرحلات الأوروبية، كتب عنه المترجم:- “هو رواية لرحلة أجريت في الصحراء الليبية، قام بها مستكشف البحار والمحيطات والغواص الفرنسي المشهور “فيليب ديول”.. إن الهدف من هذه الرحلة يتمثل في استكشاف المناطق التي احتوت على دراسة وصفية وتحليلية للرسومات الصخرية، التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، لقد صدر هذا الكتاب في عام 1955م، وهي الفترة التي تميزت باحتلال فرنسا لمنطقة فزان في ليبيا (1943-1955م). فقد اهتمت فرنسا التي تواجدت في صحراء ليبيا والجزائر منذ العام (1830م)، بالحركة التجارية مع جنوب الصحراء عبر الموانئ الواقعة على ساحل شمال أفريقيا، وكانت معرفة فرنسا بالصحراء الليبية بالذات قديمة، وذلك عن طريق الرحالة الفرنسيين والأوروبيين، والذين جابوا تلك الصحراء كرواد ومستكشفين، ويمزج المؤلف في أسلوبه بين جزالة الأسلوب والأدب والفلسفة الصوفية، إضافة إلى احتوائه على دراسات أثرية قيمة، وملاحظات علمية مهمة عن المواقع الأثرية في ليبيا.”..

أما الكتاب الثاني الذي حمل عنوان “طرابلس القديمة.. تاريخ موجز ومقدمة أثرية”، لمؤلفه “الميجور دينس آير لاتكستر هاينز”، فيستند على تاريخ مدينة طرابلس الطويل، ووجود العديد من المواقع ذات الأهمية الأثرية..

كتب المترجم:- “حيث تأسست المدينة في القرن السابع قبل الميلاد على يد الفينيقيين، الذين أطلقوا عليها الاسم الليبي الأمازيغي أويات، ما يشير إلى أنه ربما تم بناء المدينة على مدينة أمازيغية أصلية موجودة. أما بالنسبة لذا الكتاب فقد صدر في مدينة طرابلس في منتصف عام 1946م، وكان مؤلفه “هاينز” قد بلغ من العمر 33 عامًا، وقضى “هاينز” ثلاث سنوات مقيمًا في طرابلس، مشتغلاً في قطاع الآثار، بعد أن وصل إليها وكان مهتمًّا بحماية المواقع الأثرية، وبدأ حياته العملية في مجال الآثار بالعمل باحثاً في المدرسة البريطانية في روما خلال المدة 1937-1936م..ثم عمل مساعدًا لمحافظ قسم الأعمال المعدنية في متحف فيكتوريا وألبرت منذ عام 1937م، ثم عمل في قسم الآثار الإغريقية والرومانية بالمتحف البريطاني منذ عام 1939م، وأسهم في حماية المعروضات وتخزينها أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي طرابلس اهتم بإصلاح الأضرار التي أصابت الآثار في غرب ليبيا، بأعمال تنظيف الأنقاض وترميم بعضها، متعاونًا مع الخبراء الإيطاليين الذين كانوا يعملون في إدارة الآثار قبل الحرب، وخلال السنوات التي قضاها “هاينز” في طرابلس كانت إدارة الآثار تحت سيطرة الإنجليز، وهذا ما دفع “هاينز” إلى أن يؤلف كتابه هذا، الذي كان موجهًا إلى العسكريين عند توجههم لزيارة المواقع الأثرية الطرابلسية أو للسياحة العسكرية، ويبدو أن الأمر كان مقصوداً أن تصدر أدلة سياحية عن الآثار الليبية، لتحل محل تلك التي كتبت بالإيطالية، وأن تكتب بلغة الجيش البريطاني..

وبعد صدور كتابه أو دليله بأشهر، عاد إلى بريطانيا في سبتمبر 1946م، حيث واصل عمله في المتحف البريطاني، وعيّن محافظًا لقسم الآثار الإغريقية والرومانية في عام 1954م.”..

شاهد أيضاً

بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز

ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …