منصة الصباح

بيانان‭ ‬للمقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ .. ‬بين‭ ‬النوايا‭ ‬والتباس‭ ‬اللغة‭ ‬والمفاهيم 2‪/‬2

بقلم /سليم يونس
عندما‭ ‬يصدر‭ ‬بيان‭ ‬عن‭ ‬الأذرع‭ ‬العسكرية‭ ‬للفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬يحمل‭ ‬جملة‭ ‬‮«‬‭ ‬إن‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني‭ ‬تجاوز‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬وأنها‭ ‬ستقوم‭ ‬بالرد‮»‬،‭ ‬هذه‭ ‬الجملة‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تتكرر‭ ‬في‭ ‬بيانات‭ ‬الفصائل‭ ‬والمسؤولين‭ ‬السياسيين‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬اعتداء‭ ‬صهيونيي‭ ‬،‭ ‬وبعضها‭ ‬للأسف‭ ‬لمجرد‭ ‬القول‭ ‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬بهدف‭ ‬الاستثمار‭ ‬السياسي،‭ ‬خاصة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تعقب‭ ‬الجرائم‭ ‬الصهيونية‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬كون‭ ‬وعيد‭ ‬البيانات‭ ‬والتصريحات‭ ‬تلك،‭ ‬بالرد‭ ‬‮«‬المزلزل‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬يعقبها‭ ‬ذاك‭ ‬الرد‭ ‬المهدد‭ ‬به،‭ ‬مع‭ ‬بشاعة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬هناك‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬يفقد‭ ‬اللغة‭ ‬قيمتها‭ ‬وأثرها،‭ ‬كون‭ ‬الأقوال‭ ‬لم‭ ‬تترجم‭ ‬إلى‭ ‬أفعال‭.‬
إن‭ ‬الوعي‭ ‬بأن‭ ‬الوجود‭ ‬الصهيوني‭ ‬هو‭ ‬تكوين‭ ‬‮«‬‭ ‬أيديولوجي‭ ‬مؤسساتي‭ ‬بشري‭ ‬‮«‬‭ ‬طارئ‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬،‭ ‬تَشكَّل‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬حق‭ ‬وثبات‭ ‬ووجود‭ ‬واستمرار‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الوجود‭ ‬الطارئ؛‭ ‬والحالة‭ ‬هذه‭ ‬يحمل‭ ‬بالضرورة‭ ‬مقومات‭ ‬زواله‭ ‬في‭ ‬بنيته،‭ ‬لارتباط‭ ‬ذلك‭ ‬الوجود‭ ‬من‭ ‬عدمه‭ ‬بحل‭ ‬التناقض‭ ‬الأساس‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬صاحب‭ ‬الحق‭ ‬الثابت‭ ‬والأصيل‭ ‬،‭ ‬ببعده‭ ‬القومي‭ ‬المتجذر‭ ‬والممتد‭ ‬عبر‭ ‬الزمان‭ ‬،‭ ‬ولأن‭ ‬الفعل‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬التكوين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لازال‭ ‬قائماً‭ ‬ومستمراً‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬،‭ ‬ولن‭ ‬يتوقف‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تفكيك‭ ‬ذلك‭ ‬التكوين‭ ‬بكل‭ ‬مفرداته‭ . ‬
ومن‭ ‬المهم‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صوابية‭ ‬القراءة‭ ‬والرؤية‭ ‬،‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يحكمها‭ ‬‮«‬‭ ‬شرط‭ ‬اللحظة‭ ‬‮«‬‭ ‬مهما‭ ‬امتد‭ ‬ومهما‭ ‬كانت‭ ‬قسوته‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬،‭ ‬ارتباطا‭ ‬بميزان‭ ‬القوى‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬معينة‭ ‬ربما‭ ‬مجافية،‭ ‬والقول‭ ‬وفق‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭( ‬الشرط‭) ‬أن‭ ‬الاحتلال‭ ‬‮«‬‭ ‬قدر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬رده‭ ‬‮«‬‭ ‬حسب‭ ‬قراءة‭ ‬البعض‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فرقاً‭ ‬كبيراً‭ ‬بين‭ ‬شرط‭ ‬اللحظة‭ ‬المحكوم‭ ‬بعوامل‭ ‬ذاتية‭ ‬وموضوعية‭ ‬تاريخية‭ ‬متحركة‭ ‬،‭ ‬قد‭ ‬تفرز‭ ‬علاقات‭ ‬وموازين‭ ‬قوى‭ ‬مقررة‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬تاريخية‭ ‬معينة،‭ ‬لكنها‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬استراتيجي‭ ‬تاريخي‭ ‬هي‭ ‬غير‭ ‬‮«‬‭ ‬شرط‭ ‬التاريخ‭ ‬‮«‬‭ ‬الذي‭ ‬تحكمه‭ ‬قوانين‭ ‬الوجود‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬والحق‭ ‬الثابت‭ ‬والممتد‭ ‬عبر‭ ‬الزمان؛‭ ‬ويقف‭ ‬وراءه‭ ‬شعب‭ ‬مصر‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬استرداد‭ ‬حقوقه‭ ‬كملة‭ ‬في‭ ‬وطنه‭.‬
إن‭ ‬أية‭ ‬قراءة‭ ‬للصراع‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬محدداته‭ ‬القسرية‭ ‬التي‭ ‬تكيفه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬صراع‭ ‬تاريخي‭ ‬مفتوح‭ ‬وممتد‭ ‬،‭ ‬بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تفرزه‭ ‬موازين‭ ‬القوى‭ ‬الراهنة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬مقررة‭ ‬ماديا‭ ‬،‭ ‬هي‭ ‬فيما‭ ‬أعتقد‭ ‬قراءة‭ ‬مضللة‭ ‬وضارة‭ ‬،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬جبهة‭ ‬الذاكرة‭ ‬والعقل‭ ‬والوعي‭ ‬تحتفظ‭ ‬بحضورها‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬،‭ ‬وتحفظ‭ ‬للصراع‭ ‬أبجدياته‭ ‬المستندة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬الحق‭ ‬وصاحب‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬وتلازمهما‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬التسليم‭ ‬بما‭ ‬يمكن‭ ‬لميزان‭ ‬القوة‭ ‬القائم‭ ‬أن‭ ‬يفرضه‭ ‬راهناً‭. ‬الذي‭ ‬ربما‭ ‬يدفع‭ ‬البعض‭ ‬إلى‭ ‬التفريط‭ ‬بالحق‭ ‬الثابت‭ ‬والمستمر‭ ‬بالقول‭ ‬‮«‬‭ ‬بالحق‭ ‬الواقعي‭ ‬‮«‬‭ ‬باعتباره‭ ‬نتاج‭ ‬معادلة‭ ‬سياسية‭ ‬عسكرية‭ ‬حضارية‭ ‬لسنا‭ ‬أحد‭ ‬مكوناتها‭ ‬كما‭ ‬يرى‭ ‬هذا‭ ‬البعض‭ .‬
ومن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬ننبه‭ ‬إلى‭ ‬مخاطر‭ ‬ضعف‭ ‬الرؤية‭ ‬وعدم‭ ‬النزاهة‭ ‬الفكرية‭ ‬في‭ ‬القراءة‭ ‬والتحليل،‭ ‬التي‭ ‬على‭ ‬ضوئها‭ ‬يجري‭ ‬التقرير‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬مصيرية‭ ‬تاريخية‭ ‬ثابتة‭ ‬ارتباطا‭ ‬بمرحلة‭ ‬تاريخية‭ ‬عابرة‭ ‬ومؤقتة‭ ‬بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬المساحة‭ ‬الزمنية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬أو‭ ‬قد‭ ‬تحتلها‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬الراهن‭ ‬،‭ ‬لأن‭ ‬تلك‭ ‬القراءة‭ ‬ربما‭ ‬تسعى‭ ‬عن‭ ‬سبق‭ ‬إصرار‭ ‬لتأسيس‭ ‬وعي‭ ‬مواز‭ ‬‮«‬‭ ‬قاصر‮»‬‭ ‬منفصل‭ ‬عن‭ ‬جذوره‭ ‬،‭ ‬تبشر‭ ‬به‭ ‬باعتباره‭ ‬المدخل‭ ‬الضروري‭ ‬لكي‭ ‬يقبل‭ ‬بنا‭ ‬الآخر‭ ‬،‭ ‬ضمن‭ ‬آحاد‭ ‬أطرافه‭ ‬باعتباره‭ ‬المركز‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوجود‭ ‬المادي‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الشتات‭ ‬والداخل‭ ‬ككتلة‭ ‬بشرية‭ ‬واحدة‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬،‭ ‬تملك‭ ‬من‭ ‬شرعية‭ ‬الوجود‭ ‬والحق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬قوة‭ ‬أن‭ ‬تفصم‭ ‬عراها‭ .‬
ولذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تدل‭ ‬المفاهيم‭ ‬واللغة‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬،‭ ‬لأنه‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقال‭ ‬حول‭ ‬موضوعية‭ ‬مواجهة‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيوني‭ ‬الإمبريالي‭ ‬الإحلالي‭ ‬بأشكال‭ ‬المواجهة‭ ‬المختلفة‭ ‬،‭ ‬العنفية‭ ‬وغير‭ ‬العنفية‭ ‬،‭ ‬فإن‭ ‬اللغة‭ ‬والمفاهيم‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬للذاكرة‭ ‬حضورها‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬خندق‭ ‬الجبهة‭ ‬الثقافية،‭ ‬لتبقى‭ ‬تمثل‭ ‬المتراس‭ ‬الأول‭ ‬لحضور‭ ‬الحق‭ ‬بتجلياته‭ ‬المختلفة‭ ‬،‭ ‬كحق‭ ‬ثابت‭ ‬وأصيل‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التفريط‭ ‬فيه‭ ‬أو‭ ‬التنازل‭ ‬عنه‭ .. ‬ومع‭ ‬إدراكنا‭ ‬لقسوة‭ ‬الواقع‭ ‬،‭ ‬وضغط‭ ‬اللحظة‭ ‬في‭ ‬الزمان‭ ‬والمكان‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يحجب‭ ‬عن‭ ‬أذهاننا‭ ‬مكونات‭ ‬المشهد‭ ‬بصيروراته‭ ‬التاريخية‭ ‬الراهنة‭ ‬والمستقبلية‭ ‬التي‭ ‬نملك‭ ‬الفعل‭ ‬الإيجابي‭ ‬فيها،‭ ‬بما‭ ‬يمكننا‭ ‬من‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بتوازننا‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬والفعل‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬ندع‭ ‬الآخرين‭ ‬ممن‭ ‬أعوزتهم‭ ‬الرؤية‭ ‬واليقين‭ ‬التقرير‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الصراع‭ ‬ارتباطا‭ ‬بما‭ ‬يقال‭ ‬حول‭ ‬قوة‭ ‬شرط‭ ‬معطيات‭ ‬اللحظة‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬بالتأكيد‭ ‬شروط‭ ‬ومعطيات‭ ‬قاسية‭ ‬ولكنها‭ ‬متحركة‭ ‬وغير‭ ‬دائمة‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإنه‭ ‬يصبح‭ ‬من‭ ‬خطل‭ ‬الرأي‭ ‬البناء‭ ‬أو‭ ‬التأسيس‭ ‬عليها‭ ‬مواقف‭ ‬استراتيجية‭ ‬ونهائية،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بمصير‭ ‬شعب‭ ‬،‭ ‬وبموضوع‭ ‬الصراع‭ ‬العربي‭ ‬الصهيوني‭ .‬
إن‭ ‬إعادة‭ ‬الاعتبار‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬والمفاهيم‭ ‬وتخليصها‭ ‬مما‭ ‬شابها‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬الخواء‭ ‬الفكري‭ ‬والقحط‭ ‬السياسي،‭ ‬وربما‭ ‬بسبب‭ ‬إحباط‭ ‬وعجز‭ ‬البعض‭ ‬عن‭ ‬إبداع‭ ‬مقاربات‭ ‬سياسية‭ ‬وعسكرية‭ ‬كفاحية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬الإيجابي‭ ‬الفاعل‭ ‬مع‭ ‬الهدف‭ ‬النهائي‭ ‬التحرير،‭ ‬والواقع‭ ‬الراهن،‭ ‬لكفيل‭ ‬أن‭ ‬يحصن‭ ‬وعينا‭ ‬وذاكرتنا‭ ‬من‭ ‬حملات‭ ‬التشويش‭ ‬والتشويه‭ ‬التي‭ ‬تتكاثر‭ ‬كالفطر‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عالم‭ ‬الهيمنة‭ ‬والتفرد‭ ‬المؤقت‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬بالضرورة‭ ‬مسألة‭ ‬مركزية‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬الذات‭ ‬والآخر،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الآخر‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬مساحة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتنا‭ ‬لفهمه‭ ‬ومواجهته‭ ‬فإن‭ ‬الثابت‭ ‬لدينا‭ ‬أنـه‭ ‬لا‭ ‬مكان‭ ‬لـه‭ ‬بيننا‭ ‬،‭ ‬وعلى‭ ‬هـذا‭ ‬الأسـاس‭ ‬يجـب‭ ‬أن‭ ‬تكــون‭ ‬اللغــة‭ ‬وكـذلك‭ ‬المفاهيم‭ .‬
وعود‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬فعل‭ ‬ضد‭ ‬الاحتلال‭ ‬،‭ ‬إنما‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياقه‭ ‬المنطقي‭ ‬والطبيعي‭ ‬كحالة‭ ‬رفض‭ ‬مستمرة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬كوجود‭ ‬واحتلال‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬البدء‭ ‬احتلال‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فأن‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬ضد‭ ‬الوجود‭ ‬الصهيوني‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬،‭ ‬إنما‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دحر‭ ‬الغزوة‭ ‬الصهيونية‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬الحديث‭ ‬ب‭ ‬‮«‬‭ ‬الرد‭ ‬والعقاب‭ ‬‮«‬‭ ‬إنما‭ ‬يشكل‭ ‬اختزالا‭ ‬للصراع‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬محاذيره‭ ‬،‭ ‬مهما‭ ‬مررنا‭ ‬بلحظات‭ ‬حزن‭ ‬وأسى‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬نفقد‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬وكوادر‭ ‬،‭ ‬إذا‭ ‬كنا‭ ‬نعتبر‭ ‬أن‭ ‬قضيتنا‭ ‬يحكمها‭ ‬شرط‭ ‬الصراع‭ ‬التاريخي‭ ‬الممتد‭ ‬والمفتوح‭ ‬،‭ ‬وأننا‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭ ‬نبدأ‭ ‬ومنها‭ ‬ننتهي‭ .‬

شاهد أيضاً

رحلة عبر الوطن

بقلم : علي الهلالي رغم إنني ترعرعت في أزقة وحواري المدينة القديمة ونشأت فيما بين …