باتيلي مابين الاحباط … والتفاؤل الحذر
انقسمت احاطة الممثل الخاص للأمين العامة للأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي يوم الثلاثاء ال 22 من أغسطس ما بين الاحباط و التفاؤل الحذر
إحباط على المستويين الأمني و السياسي ..
أمنيا شكلت الأحداث الأخيرة و اشتباكات جنوب طرابلس يومي 14 و 15 أغسطس تهديدا للاستقرار الهش و الذي راح ضحيتها 55 قتيلا و مايزيد عن 100 جريح و أكد باتيلي بأن هذه التطورات ماهي إلا نتيجة منطقية لغياب القيادة و السيطرة على الأجهزة الأمنية و تقويضا لكل التطورات و الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية لإجراء الانتخابات و يؤكد الحاجة لاقامة سلطات شرعية و مؤسسات عسكرية و أمنية موحدة و ضرورة اخضاع الجماعات المسلحة التي ترتكب اعمال عنف ضد المدنيين للمحاسبة
مضيفا ان المطلب الامني تفرضه أيضا الاوضاع المتوترة في دول الجوار كالنيجر مؤخرا مشيرا إلى الخطوة الاستباقية التي قام بها الجيش الوطني بإغلاق الحدود مع النيجر في 26 يوليو و نشر تعزيزات على المناطق الحدودية و بسبب ما تقدم من الضروري ان تعمل جميع الأطراف على ادامة المنجزات الامنية التي تحققت في الأعوام الأخيرة و لتحقيق ذلك ستواصل البعثة إشراك الأطراف المعنية للدفع بعملية توحيد المؤسسات العسكرية و الأمنية كشرط لا غنى عنه لتحقيق الاستقرار الدائم
سياسيا : تمثل في عدم قدرة البعثة حتى الآن لتحقيق واحد من أهم أهدافها و هي عقد اجتماع مباشر بين الأطراف الرئيسية المعنية او ممثليهم بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن القضايا الرئيسية على الرغم من تعدد اللقاءات و الحورات مع الفاعلين الرئيسيين ( فينبغي حل جميع القضايا المتعلقة بالانتخابات من من خلال المناقشات و تقديم تنازلات من قبل جميع الأطراف ذات الصلة و الإبتعاد باي ثمن عن أي خطوة احادية إذ ما أردنا الحيلولة دون نشوب مزيد من الصراعات العنيفة كما اثبتت التجربة خلال السنوات العشر الأخيرة
وأمام هذا الوضع المربك و المحبط.. رحب السيد باتيلي بقرار المجلس الرئاسي 6 يوليو بإنشاء لجنة عليا للإدارة المالية تسند إليها مهام الإشراف على المال العام و تعزيز المسألة و الشفافية في الإنفاق مما يساعد على ضمان عدم استخدام الأموال العامة لترجيح كفة الفرص الانتخابية لصالح طرف على حساب طرف اخر ..
وأضاف باتيلي أن انشاء اللجنة المالية العليا و الخطوات الايجابية و إعادة توحيد المصرف المركزي يتيح مجالا للتفاؤل الحذر بأنه اذا ما توفرت الإرادة السياسية تمكن أصحاب الشأن الليبين أن يعملوا معا بطريقة شاملة من أجل الصالح العام للبلاد
و اخيرا جدد باتيلي دعوته للجميع للتحدث بصوت واحد للاستجابة لتطلعات الشعب الليبي في السلام و الاستقرار و الازدهار و الوحدة الوطنية ولتحقيق ذلك اناشد جميع القادة لتحمل المسؤلية السياسية و الأخلاقية لغلق صفحة الترتيبات المؤقتة التي لا نهاية لها وكسر الجهود الحالي و دوليا اعول على الدعم الكامل من أعضاء هذا المجلس على استخدام نفوذهم بشكل فردي و جماعي لضمان الالتزام التام من جانب القادة الليبين بالتفاوض اللازم نحو اهدافنا المشتركة : استقرار ليبيا و جيرانها .