منصة الصباح

بئر الغنم تخشى تكرر أزمة زليتن

 تقرير: هدى الغيطاني

ارتفاع منسوب المياه الجوفية في بئر الغنم، أزمة تلوح في الأفق وتتزايد كل يوم، رغم الجهود المستمرة منذ نحو أسبوعين لمعالجتها.

وفي هذا الصدد وجه مدير مركز مكافحة الأمراض حيدر السائح، بتكليف فريق لزيارة منطقة بئر الغنم لمتابعة الأوضاع الصحية وتقييم الوضع الوبائي والبيئي بالمنطقة، والوقوف على الآثار البيئية والصحية وجمع العينات من تجمعات المياه للتأكد من خلوها من الحشرات الناقلة للأمراض التي قد تتواجد في مثل هذه الظروف.

من جانبه أعلن مختار منطقة بئر الغنم ببلدية الزاوية الجنوب مسعود المزلط استمرار ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمنطقة المدينة القديمة منذ أكثر من 20 يوما حتى اليوم.

وأشار إلى محاولة إيجاد حلول مؤقتة عبر شفط برك المياه، لافتا إلى إرسال استغاثات لوزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية، إلا أنها لم تبدي أي تجاوب.

وكشف المزلط عن وجود أضرار في منازل الأهالي وتصدعات وهبوط في الأرضيات، الأمر الذي اضطرهم لإخلاء بعض المنازل المتضررة من سكانها، ومع ذلك لم تقم أي جهة حتى الآم بالقدوم للمنطقة لتفقد الوضع، ما عدا قيام عدد من الأستاذة من جامعة الزاوية بزيارة المنطقة.

وفي إطار مساعي إيجاد حلول مؤقتة قامت إدارة النظافة الزاوية الجنوب بحملة رش ردادي داخل منطقة بئر الغنم، وذلك للحيطة والحذر من انتشار الآفات.

وأكد عضو المجلس البلدي الزاوية الجنوب صالح المفطوم، والمكلف بمتابعة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية ومانتج عنها داخل منطقة بئر الغنم، في تصريحات خص

بها الصباح أن عمليات الشفط تستهدف المياه السوداء والمياه الجوفية، لافتا إلى أن الأرض تشبعت بالمياه السوداء، كما أن بعض المنازل تعرضت لهبوط .

وأشار بعض العناصر المختصة جاءت للمنطقة وأخذت عينات وأكدت ان هناك آبار ملوثة ولكنها قديمة منذ الستينات رغم انها كانت مغلقة منذ سنوات وفارغة.

ونوه المفطوم إلى أن هناك مؤشرات لارتفاع منسوب المياه منذ نحو سنة، والمواطنين كانوا يشكون من ذلك.

وفي تصريحات سابقة للمفطوم قال إن مستشفى بئر الغنم القروي يعاني من نقص الإمكانيات وأطباء الجلدية، مشيرا إلى مساعيه للتواصل مع الجهات المعنية لتوفير الإمكانيات والأطباء للمستشفى.

المفطوم أشار إلى اقتراب منسوب المياه من سطح الأرض محذرا من تلوث بعض الآبار من جراء ذلك، معربا عن أمله في أن يقوم جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق بالتعجيل بتنفيذ مشروع البنية التحتية بالمنطقة والذي تم التعاقد عليه قبل 2011 وتوقف منذ ذلك الحين.

وأشار المفطوم إلى تزايد المخاوف من انتشار الأمراض خاصة وأن المنطقة نعاني من كثرة الإصابة باللشمانيا، حيث سجلت 4 حالات جميعها كانت من الأطفال، كما طالب بتوفير فرق طوارئ والإسراع في توفير سيارات شفط لان المنطقة لا تتوفر فيها إلا سيارة واحدة.

ما بين المخاوف من تكرر مأساة زليتن وبين الجهود الحثيثة لتدارك الأزمة في بدايتها، تقف بئر الغنم على المحك، وينتظر المواطن والمسؤولين في البلدية الالتفات للمنطقة قبل فوات الأوان

شاهد أيضاً

التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي

الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …