الاستاذ عبد الرزاق الداهش
رئيس الاستخبارات في احد البلاد الافريقية، أعلن منذ أيام عن احباط أغرب محاولة انقلابية.
الغريب في هذا الانقلاب الفاشل أنه لم يكن بقوة السلاح، بل بقوة السحر.
يعني المجموعة الانقلابية سوف تدخل القصر الرئاسي على ظهر تعويذة، وليس دبابة، كما هو معتاد.
ادوات الانقلاب المضبوط هي: راس ماعز، ودجاجة، ورأس بشري من احد المقابر، كقرابين للسحرة،
رئيس الاستخبارات لم يقدم تفاصيل أكثر عن هذه المحاولة الانقلابية، لتبقى كل الاسئلة الافتراضية حائرة.
فهل سيسلم الرئيس السلطة طوعا لجماعة السحرة، على طريقة شبيك لبيك؟
وهل سيكون هناك بيان أول للانقلاب، أم سيتم الاكتفاء بالتميمة الأولى.
المهم خطرت ببالي فكرة إدارة انقلاب أبراكادبرا، في أحدى الدول التي اشبعتنا انقلابات.
فيمكن ترتيب انقلاب في فرنسا، ونرد لها صاع بوب دينار صاعين، أو تعويذتين؟
ويمكن بريطانيا التي حاولت علاج الملاريا بتعويذة أبراكادبرا، ولكن في القرن الثالث، وليس الواحد، والعشرين.
ولكن السؤال: ماذا سافعل لو نجح الانقلاب، في قصر الاليزيه؟
وكيف سأدير دولة نووية بوزن فرنسا، أو بريطانيا، وهل ينفع البخور شحبروش شمحروش مع ملف البطالة وتباطؤ النمو الاقتصادي؟
وهل سأرفع شعار: (يا سحرة العالم اتحدوا)؟ أو (دعه يشعوذ دعه يمر).
مصباح علاء الدين ليس في المغارات، والكهوف، هو في جودة التعليم والتحصيل المعرفي.