الصباح/ ربيعة حبَّاس
استعرض المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء في العاصمة طرابلس، تقريره حول أوضاع الهجرة غير النظامية في ليبيا..
ويأتي استعراض المجلس لتقريره، تزامناً مع الاحتفال بالذكري “76”، لليوم العالمي لحقوق الإنسان..
وأوضح رئيس المجلس “عبدالمولي نتيشة”، في تصربحٍ لمنصة “الصباح”، أن التقرير ارتكز على زيارات ميدانية، قام بها فريق المجلس لمراكز إيواء “قنفوذة والعسة و تاجوراء و بئر الغنم”..
وأشار “نتيشة” إلى أن الفريق رصد خلال الزيارات الأوضاع الإنسانية داخل مراكز الإيواء، مبيناً أن التقرير أبرز حجم الثقل الذي تعانيه ليبيا، بسبب الهجرة غير النظامية، اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً، وانعكساتها السلبية على البلاد والمجتمع..
وأكد أن التقرير صدر للموائمة بين القوانين والتشريعات المحلية الخاصة بهذا الملف، وأوضاع هؤلاء المهاجرين من جميع الجوانب، وأهمها الإنسانية، ومحاولة معالجة هذه الإشكاليات، بما يتوافق مع المعايير الدولية..
واصدر المجلس جملة من التوصيات، منها حث وزارة الصحة والسلطات الأمنية، لإعداد سجل خاص بالمهاجرين غير النظاميين داخل ليبيا، وحث المجتمع الدولي على دعم السلطات الليبية، لمواجهة الأعداد الهائلة من المهاجرين، في ظل نقص الإمكانيات لذلك..
وأشار “نتيشة” إلى ما تعانيه بلدية الكفرة من أزمات، بسبب موجات اللاجئين السودانيين، رغم ضعف إمكانياتها، مبيناً أن المجلس رصد أكثر من “65” ألف لاجيء سوداني باعمار مختلفة، يعيشون ظروفاً صعبة، وينامون في الطرقات والمزارع، ولايحظون برعاية صحية و لا معيشية..
وطالب المنظمات الدولية العاملة على ملف الهجرة غير النظامية، لتقديم الدعم ومساعدة الدولة الليبية في تنفيذ التزاماتها بمعاهداتها الدولية..